والد أيقونة احتجاجات البنزين في إيران: خامنئي فقد عقله
والد أيقونة احتجاجات البنزين في إيران يعتبر أن مقارنة خامنئي بين مظاهرات أمريكا وانتفاضة نوفمبر الماضي ليست سوى كذبة كبيرة
قال منوتشهر بختياري، والد بويا بختياري، أحد أبرز ضحايا احتجاجات البنزين التي اندلعت في عموم إيران، نوفمبر/تشرين الثاني 2019، إن المرشد علي خامنئي فقد عقله.
وأشار والد أيقونة احتجاجات البنزين، في مقابلة مع محطة إيران إنترناشونال، إلى أن مقارنة خامنئي بين مظاهرات أمريكا اعتراضا على مقتل جورج فلويد، مواطن أمريكي من أصل أفريقي على يد شرطي أبيض، وانتفاضة نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي ليست سوى كذبة كبيرة.
- نظام إيران يستغل احتجاجات أمريكا لـ"غسل يديه" من دماء معارضيه
- ناشطة إيرانية تفضح ازدواجية نظام طهران في "مقتل فلويد"
واتهم بختياري المرشد الإيراني بنسيان أن أوامره كانت سببا في إطلاق عناصر الشرطة النار على المحتجين الذين كان بينهم نجله بويا (27 عاما) ما أدي إلى تفجر دماغه إثر اختراقها برصاصة، في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وذلك بعد دقائق من مشاركته في مسيرة احتجاجية.
ولفت منوتشهر بختياري إلى أن خامنئي لم يعد يتمكن من التفكير بعد أن بلغ الثمانين عاما ولذلك يضعون ورقة في يده لكي يتحدث منها، مطالبا إياه بتوضيح أسباب قتل نجله بويا.
وتساءل بختياري الأب مستنكرا حول إذا ما كان نجله يحمل أسلحة أو خرج من أجل تخريب الممتلكات العامة حتى تنفجر دماغه في الشارع، قائلا: "أي ناس يتحدث عنهم خامنئي بزعمه أن الاحتجاجات من حق الناس".
وأكد أن النظام الإيراني، وعلى رأسه خامنئي، يستغلون المظاهرات في الولايات المتحدة بهدف حرف قناعات الإيرانيين عن قتل المحتجين نهاية العام الماضي.
وشدد والد ضحية احتجاجات البنزين، التي اندلعت اعتراضا على قرار رفع أسعار الوقود 300 %، أن الإيرانيين لا يرغبون سوى في رحيل هذا النظام، لأنهم باتوا يعرفون كل شئ.
وكشف بختياري عن مضايقات تمارسها السلطات بحق عائلات ضحايا احتجاجات البنزين داخل البلاد، حيث اعتقلوه وعائلته بالكامل بعد أن طالب بمحاسبة المتورطين في قتل نجله.
وأردف أن وزارة الاستخبارات هددت عددا من عائلات الضحايا بسبب سعيهم نحو مقاضاة قتلة المحتجين في انتفاضة نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
واختتم منوتشهر بختياري أن "السلطة القضائية مجرد أداة في أيدي النظام حيث لاتوجد محكمة ذات صلة تمكن عائلات ضحايا الاحتجاجات من الحصول على حقوقهم".
واستطرد أن النظام يخاف من صرخة الشعب الإيراني ولهذا السبب صرخت بدلا من جميع الضحايا الذي قتلوا في إيران خلال 4 عقود مضت.
وتحولت جملة "إنهم يقتلون الناس وألسنتهم طويلة" التي قالها المرشد الإيراني في خطاب متلفز، مطلع الشهر الجاري، تعليقا على مظاهرات أمريكا إلى مادة للسخرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
استدعى نشطاء إيرانيون وقائع قتل وقمع طالت شرائح اجتماعية مختلفة خلال احتجاجات شعبية اندلعت بين أعوام 2009، و2018، و2019.
ونقلت رويترز في تقرير لها، يناير/ كانون الثاني الماضي،عن ثلاثة مسؤولين بوزارة الداخلية الإيرانية قولهم إن أكثر من 1500 شخص قتلوا في أسبوعين من الاحتجاجات على مستوى البلاد.
ونشرت منظمة العفو الدولية قبل أسبوعين تفاصيل مقتل ما لا يقل عن 304 على الأٌقل من الرجال والنساء والأطفال خلال احتجاجات نوفمبر/ تشرين الثاني على أيدي قوات الأمن الإيرانية وكذلك اختفاء العديد من المتظاهرين.
وأكدت أن قوات الأمن الإيرانية استخدمت سياسة إطلاق النار على المتظاهرين بهدف القتل خلال احتجاجات نوفمبر/ تشرين الثاني.