المهاجرون الأفغان يفرون من إيران خشية كورونا وسوء المعيشة
إحصاءات وزارة شؤون المهاجرين في أفغانستان تشير إلى أن مليوني و 500 ألف شخص من المهاجرين الأفغان يعيشون داخل إيران.
أظهرت بيانات أممية أن ما يزيد على 200 ألف مهاجر أفغاني غادروا إيران خلال الربع الأول من العام الجاري جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية وظهور أزمة فيروس كورونا المستجد.
ونقلت محطة إيران إنترناشونال الناطقة بالفارسية التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، الثلاثاء، تقريرا أصدرته مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يفيد بأن 226 ألفا و 316 مهاجرا أفغانيا غادروا إيران خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2020.
- عودة المهاجرين من إيران تثير قلق أفغانستان بشأن كورونا
- واشنطن تدعم التحقيق في جرائم إيران الوحشية بحق مهاجرين أفغان
وأوضح تقرير لمنظمة الهجرة الدولية أن تفشي فيروس كورونا المستجد وتدني الفرص الاقتصادية كانا أبرز الأسباب وراء عودة آلاف المهاجرين من إيران إلى أفغانستان.
وتشير إحصاءات وزارة شؤون المهاجرين في أفغانستان إلى أن مليوني و 500 ألف شخص من المهاجرين الأفغان يعيشون داخل إيران.
من بين هؤلاء جميعا، يحمل 950 ألف شخص شخص بطاقة هوية، و 450 ألف شخص تأشيرة طويلة الأجل، بينما يعيش 750 ألف شخص بدون شهادات تعداد رسمية، وحوالي 400 ألف شخص بدون وثائق ثبوتية.
وأعربت أفغانستان، مارس/ آذار الماضي، عن قلقها من عودة مهاجرين جماعيا إلى أراضيها قادمين من إيران المتفشي بها فيروس كورونا.
وتعرضت عناصر حرس الحدود الإيراني لانتقادات حقوقية مرارا بسبب سوء معاملة المهاجرين الأفغان لدى محاولتهم تجاوز الحدود الفاصلة بين البلدين.
واحتج مئات من سكان ولاية هرات الأفغانية أمام مقر القنصلية الإيرانية اعتراضا على سوء معاملة المهاجرين الأفغان ومقتل عدد منهم على حدود إيران.
وأثارت حادثة غرق عشرات المهاجرين الأفغان في نهر هريرود الحدودي ردود أفعال غاضبة ضد النظام الإيراني داخل أفغانستان.
وبدأت سلطات كابول التحقيق عن كثب وطالبت طهران بمشاركة نتائج التحقيقات أيضا.
وذكرت اللجنة الأفغانية لحقوق الإنسان في بيان صادر عنها، أن حرس الحدود الإيراني أجبر المهاجرين الأفغان الباحثين عن فرص عمل على عبور نهر هريرود بعد اعتقالهم وتعذيبهم، ما أدى إلى غرق بعضهم ونجاة آخرين.
ودعت لجنة حقوق الإنسان المستقلة في أفغانستان إلى التحقيق في المعاملة غير الإنسانية لعناصر حرس الحدود الإيراني مع المهاجرين الأفغان، ومعاقبة مرتكبي واقعة إغراق العشرات منهم.
aXA6IDE4LjExNi4yMC4xMDgg جزيرة ام اند امز