غضب في كابول ضد جرائم إيران بحق مهاجرين أفغان
وزارة شؤون المهاجرين بأفغانستان طلبت من الدبلوماسيين إيجاد طريقة لرفع القيود المفروضة على إصدار التأشيرات الإيرانية للأفغان
تواصلت ردود الفعل الغاضبة بعد مقتل عشرات المهاجرين الأفغان غرقا في نهر حدودي مشترك مع إيران برصاص عناصر حرس الحدود الإيراني أثناء محاولتهم العبور إلى طهران.
وطلبت وزارة شؤون المهاجرين الأفغانية، الإثنين، من الدبلوماسيين إيجاد طريقة لرفع القيود المفروضة على إصدار التأشيرات الإيرانية للأفغان، حسبما أوردت محطة إيران إنترناشونال الناطقة بالفارسية التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها.
وأعلن مسؤولون محليون في ولاية هرات، انتشال جثث 12 مهاجرا أفغانيا لقوا مصرعهم غرقا في نهر هريرود الواقع قرب الحدود مع إيران.
ودعت لجنة حقوق الإنسان المستقلة في أفغانستان، خلال بيان، إلى التحقيق في المعاملة غير الإنسانية لعناصر حرس الحدود الإيراني مع المهاجرين الأفغان، ومعاقبة مرتكبي واقعة إغراق العشرات منهم.
وذكرت وسائل إعلام أفغانية محلية أن عملية البحث عن جثث المهاجرين الغرقى بدأت منذ أمس الأحد، وسط اتهامات من جانب ناشطين حقوقين لعناصر حرس الحدود الإيراني بإغراق أكثر من 23 مهاجرا أفغانيا لدى محاولتهم العبور من إحدى المناطق الحدودية الرابطة بين البلدين.
وتشير تقديرات مسؤولين أفغان إلى أن قرابة 70 مهاجرا حاولوا الدخول إلى إيران عبر أراضي ولاية هرات لكن بعضهم فقد أثره وألقي بعشرات منهم في مياه نهر هريرود الواقع على حدود إيران وأفغانستان وتركمانستان.
وذكر شهود عيان أن جنودا إيرانيين أطلقوا الرصاص الحي صوب مهاجرين أفغان لمنعهم من الدخول إلى أراضي البلاد، في حين من المرتقب أن تثير الحادثة برمتها أزمة دبلوماسية بين كابول وطهران.
وتعرضت عناصر حرس الحدود الإيراني لانتقادات حقوقية مرارا بسبب سوء معاملة المهاجرين الأفغان لدى محاولتهم تجاوز الحدود الفاصلة بين البلدين.
تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة أظهرت ضرب عناصر حرس الحدود لمهاجرين أفغان وألقت ببعضهم في نهر هريرود الواقع قرب الحدود مع إيران.
وكشفت المقاطع القصيرة، التي بثها ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي، أن المهاجرين الأفغان لفظوا أنفاسهم الأخيرة غرقا في النهر بعد رميهم وسط ضحكات عناصر حرس الحدود الإيراني.