محمد جعفري قائد حرس إيران السابق.. 12 عاما من التخريب والإرهاب
إذاعة أمريكية ناطقة بالفارسية تسلط الضوء على أدوار تخريبية لعبها محمد علي جعفري القائد السابق لمليشيا الحرس الثوري الإيراني.
سلطت إذاعة أمريكية ناطقة بالفارسية الضوء على أدوار تخريبية لعبها محمد علي جعفري، القائد السابق لمليشيا الحرس الثوري الإيراني، المقال حديثا من منصبه بعد فترة استمرت 12 عاما.
وأشارت صوت أمريكا (تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها) إلى أن جعفري (61 عاما) قاد المليشيا الإرهابية في سبتمبر/أيلول 2007 بعد عامين من الولاية الأولى للرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد.
- إقالة مفاجئة لمحمد جعفري قائد مليشيا الحرس الثوري الإيراني
- حسين سلامي قائد الحرس الثوري الجديد.. أداة للإرهاب بيد خامنئي
وأوضحت "صوت أمريكا" في تقرير لها أن محمد جعفري الذي قاد معارك ضمن الحرب الإيرانية - العراقية (1980 - 1988) جعل من هذه المليشيا العدائية حكومة موازية في إيران، حيث مارست أدوارا أوسع ذات طبيعة اقتصادية ودعائية، فضلا عن التدخلات العسكرية خارجيا.
ووصف التقرير القائد السابق لمليشيا الحرس الثوري الإيراني بـ"الأخطبوط الاقتصادي"، الذي سيتولى مجددا مقرا عسكريا يضطلع بشن هجمات سيبرانية ومراقبة منصات التواصل الاجتماعي ملاحقة معارضين.
ونشط الحرس الثوري المتوغل على عمل أغلب أجهزة السلطة في إيران طوال السنوات الماضية، في تجارب صاروخية باليستية مثيرة للجدل، في ظل دعم واضح من جعفري.
وتعاظمت الموارد المالية الخاصة بالمليشيا المصنفة منظمة إرهابية من قبل واشنطن مؤخرا، بشدة خلال فترة جعفري التي انتهت على نحو مفاجئ بخروج قرار إقالته من قبل المرشد الإيراني علي خامنئي.
وتولت قاعدة ما يسمى بـ"خاتم الأنبياء" التابعة للحرس الثوري الإيراني تدشين مشروعات نفطية وسدود مائية بشكل عشوائي في الفترة المذكورة، بهدف تمويل أنشطة عدائية.
وانخرط محمد علي جعفري في عمليات قمع واسعة لاحتجاجات شعبية اندلعت عام 2009 بسبب تزوير الانتخابات الرئاسية حينها لصالح أحمدي نجاد.
واعتبر علي سعيدي ممثل خامنئي في مليشيا الحرس الثوري في تصريحات له عام 2012 أن جعفري كان مهندس تمرير الانتخابات الرئاسية الإيرانية قبل 10 سنوات.
وأظهر قائد المليشيا الإرهابية السابق دورا بارزا في تعزيز برامج التسلح الصاروخية الباليستية خاصة الطرازات طويلة المدى.
وأثارت هذه البرامج انزعاجا أوروبيا واضحا بسبب تهديداتها لبلدان القارة العجوز، لاسيما أن قرارا صادرا عن مجلس الأمن الدولي بعد إبرام الاتفاق النووي في 2015 يحظر على إيران تصنيع صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.
وباشر محمد علي جعفري بالتنسيق مع قاسم سليماني، قائد فيلق القدس (ذراع عسكرية خارجية للحرس الثوري)، نشر عناصر مليشيات طائفية مثل الحوثيين في اليمن، وحزب الله في لبنان، وفاطميون في سوريا، والحشد الشعبي في العراق بهدف تأجيج صراعات إقليمية، وفقا للإذاعة الأمريكية.
aXA6IDMuMTI4LjIwMC4xNjUg جزيرة ام اند امز