وزير إيراني سابق يؤكد: اقتصاد طهران يوشك على الانهيار مثل "الدومينو"
وزير إيراني سابق يشن هجوما حادا ضد سياسات حكومة طهران، معتبرا إياها سبب تصاعد الأزمة الاقتصادية الراهنة.
شنّ وزير إيراني سابق هجوما حادا ضد السياسات الاقتصادية لحكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني، معتبرا إياها سبب في تصاعد الأزمة الاقتصادية الراهنة.
وأكد "عباس آخوندي" وزير النقل والعمران الإيراني المستقيل من منصبه مؤخرا، أن هناك احتمالا بانهيار اقتصاد بلاده في ظل السياسات الحالية، معتبرا أن حكومة روحاني تخطط دون تبعية لنظرية محددة فيما يخص الاقتصاد الكلي، وفق قوله.
وأوضح "آخوندي" في مقابلة مع صحيفة "دنياى اقتصاد" الإيرانية المحلية المتخصصة في الشأن الاقتصادي، أن أسلوب معالجة حكومة طهران لأزمات الاقتصاد الهيكلية يفتقد للتخطيط الاستراتيجي، أو اتخاذ خطوات كبيرة في هذا الصدد.
واعتبر الوزير الإيراني المستقيل أن هناك مشكلات بنيوية تعتري الاقتصاد المحلي لبلاده منذ سنوات؛ فيما تركز الحلول الحكومية على معالجة أمور ثانوية من بينها تثبيت سعر الصرف الأجنبي، وفق قوله.
- الخبازون يدعون لإضراب واسع في إيران ومطاعم طهران تعاني الكساد
- إيران.. توقعات بتجاوز معدلات الفقر للخطوط الحمراء
وتطرق الوزير في مقابلته المطولة إلى أن كل البرامج التي تتبعها حكومة روحاني قصيرة الأجل ومرحلية، حيث تستهدف الحفاظ على بقائها ضمن تركيبة النظام الإيراني.
ونوه بأن أكبر نقاط ضعف تلك الحكومة كانت افتقاد لغة الخطاب الشفاف التي فاقمت من حدة المشكلات الداخلية مثل أزمة سوق النقد الأجنبي.
وأشار إلى أن هناك فجوة عميقة ومعقدة في السياسات الداخلية والقضايا الاجتماعية داخل إيران، وهو الأمر الذي فشلت حكومة طهران في التوصل لحلول ناجزة بشأنه.
وأكد أن النفقات الباهظة التي يتحملها المجتمع الإيراني حاليا يرجع سببها بالأساس إلى التدهور الاقتصادي بخلاف الأزمات الناجمة عن الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني في مايو/أيار الماضي.
واعترف وزير النقل الإيراني السابق في ختام مقابلته بأن مكونات الاقتصاد المحلي لبلاده حاليا تشبه الدومينو الذي إذا سقط جزء منه ستنهار بقية المكونات الواحدة تلو الأخرى.
وعلى صعيد متصل، صادق البرلمان الإيراني على مقترح رئيس البلاد حسن روحاني لتعيين 4 وزراء جدد لتولي حقائب الصناعة والتجارة والاقتصاد والمالية والعمل والنقل والعمران، في ظل فشل إدارة الاقتصاد المتدهور.
وأوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" أن روحاني قد حضر جلسة تصويت برلمانية لمنح الوزراء الجدد الثقة، مساء السبت، وهم محمد إسلامي للنقل، وفرهاد دج بسند للاقتصاد، ومحمد شریعتمداري للعمل، ورضا رحماني للصناعة.
واعترف المرشد الإيراني علي خامنئي، مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بأن بلاده تعاني أزمة اقتصادية كبيرة، مطالبا حكومة طهران بسرعة التوصل لحلول ودعم الفئات الفقيرة.
aXA6IDE4LjExNy4xNTguMTI0IA== جزيرة ام اند امز