مراكز أبحاث تابعة لـ"الملالي" تحذر من انتفاضة جديدة
نظام الملالي ينتظر انتفاضة شعبية جديدة؛ بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
حذرت مراكز بحثية تابعة لمؤسسات نظام الملالي الإيراني، من تصاعد الغضب الشعبي بسبب الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة، مشيرةً إلى أن انعدام الثقة والتذمر لدى الإيرانيين، يدفعان إلى تكرار الانتفاضة الشعبية ضد النظام مرة أخرى.
ونشر موقع "شبكة معلومات السياسات العامة"، التابع لمركز الدارسات الاستراتيجية الخاضع لرئاسة الجمهورية في إيران، تقريراً لتحليل أسباب الاحتجاجات الشعبية مؤخراً، والذي كشف عن حالة من عدم الرضا بين الإيرانيين؛ بسبب تردي الأوضاع المعيشية وسوء الحالة الاقتصادية.
التقرير وصف الهتافات التي أطلقها المحتجون ضد نظام الملالي مؤخراً بـ"غير المسبوقة" منذ 1979، مشيراً إلى مشاركة الطبقات الشعبية في هذه الاحتجاجات، محذرة في الوقت نفسه من اندلاع موجات احتجاجية أشد وطأة على الرغم من القمع والتنكيل، بحسب موقع "إيران واير".
ولفت التقرير أيضاً إلى تخلي حكومة الملالي عن وعودها التي قدمتها للشعب الإيراني، مؤكدا أن الإيرانيين لم يهتموا بتوجيهات المرشد على خامنئي، في الوقت الذي طالب بضرورة التوصل إلى حلول جريئة خشية انفلات دفة الأمور، معترفا بتفشي الفساد في إيران، رغم الثروات النفطية التي تحظى بها.
مركز أبحاث آخر، تابع لوزارة العلوم والتكنولوجيا الإيرانية، حذر أيضاً من تصاعد الغضب الشعبي ضد نظام الملالي، مؤكدا أن الانتفاضة الشعبية السابقة كانت "مفاجأة غير متوقعة".
المركز أكد في 3 ورقات بحثية خطورة تفاقم الأزمات الاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية وانعكاساتها على المواطنين، مشيراً إلى أن ارتفاع نسب البطالة، في ظل غياب الآليات الشاملة لتلبية مطالب المحتجين والاعتماد على القمع، يعتبر "خطرا داهما".
وخلص المركز أيضاً في تحليله لأسباب اندلاع الاحتجاجات الأخيرة، إلى أن صراع النخب في كل من التيارين الأصولي والإصلاحي، والفساد الحكومي المنتشر بشكل غير مسبوق، والأزمات المختلفة، إلى جانب تهميش المؤسسات الرسمية مقابل مؤسسات الظل التي يعتمد عليها النظام الإيراني مثل الحرس الثوري، فضلا عن تراكم المطالب الشعبية كلها عوامل محفزة للغضب الشعبي.