خبراء: تجدد الانتفاضة الإيرانية بشكل أقوى مسألة وقت
الخبراء أكدوا أن انتفاضة الفقراء الإيرانية تعد الأزمة الأخطر على النظام الإيراني منذ 25 عاما.
يقف نظام الملالي في طهران في سباق مع الزمن بعد استخدامه القمع والعنف الممنهج وقتل المتظاهرين في مواجهة انتفاضة الفقراء ومظاهرات الغضب التي اندلعت في المدن الإيرانية، إذ يرى مراقبون أن اشتعال الانتفاضة بشكل أقوى من جديد يعتبر "مسألة وقت".
وذلك حسب ما ذكر موقع "إن بي سي" الأمريكي الإخباري بناء على آراء خبراء سياسيين بعدد من المراكز الفكرية والسياسية بالولايات المتحدة، والذين أكدوا أن انتفاضة الفقراء الإيرانية تعد الأزمة الأخطر على النظام الإيراني منذ 25 عاما.
ونقل الموقع الأمريكي تصريحات عن "سوزان مالوني"، مديرة قسم السياسة الخارجية بمؤسسة بروكينجز الفكرية بالولايات المتحدة، قالت بها إنه من أسباب عدم اكتمال الانتفاضة الإيرانية هو افتقادها لقائد أو حزب سياسي معارض يتولى مهمة توجيهها لصالح مطالب معينة، وهدف تناضل من أجل تحقيقه.
وتابعت "مالوني في تصريحاتها "الشعب الإيراني اختبر المواجهة، وأدرك قدرته على الوقوف ضد ظلم النظام الحاكم، وهذا سيجعله يتعلم من أخطائه في المستقبل".
وحتى الآن اعتقل الأمن الإيراني ما يزيد عن 3700 إيراني من المشاركين في الانتفاضة، وتسبب في مقتل 21 آخرين خلال التظاهرات.
ونقل موقع "إن بي سي" الإخباري تصريحات خبيرة أخرى، هي "هولي داجرز"، محللة بشؤون الشرق الأوسط، التي قالت إن "النظام الإيراني الآن في سباق مع الزمن، فإن اشتعال الانتفاضة من جديد مسألة وقت".
وتابعت "لا مهرب من المستقبل.. النظام الإيراني يدرك جيدا ما ينتظره بعد أن شاهد شبابا واعين لتكنولوجيا العصر، تحدوا التعتيم الإلكتروني والقمع الأمني وتمكنوا من الصمود لمدة أسبوعين دون أن يكون لهم وجهة منظمة أو قائد، فلنا أن نتخيل ما قد يتمكن من القيام به هؤلاء الشباب في الانتفاضة القادمة".
وما زالت عمليات الاعتقال العشوائي مستمرة من قبل النظام الإيراني في كل مدينة شهدت مسيرات خلال الانتفاضة، وتستهدف جميع من يشتبه في مشاركته بالتظاهرات.
aXA6IDMuMTQ0LjkyLjE2NSA= جزيرة ام اند امز