إيران.. النظام يرهب المحتجين بتهم عقوبتها الإعدام
حملة الاعتقالات استهدفت المشاركين في "انتفاضة الفقراء" ضد نظام الملالي ووجهت لهم تهم الإرهاب وإثارة الشغب.
شنت قوات الأمن الإيرانية، اليوم الأربعاء، حملة اعتقالات طالت عشرات الأشخاص بتهمة المشاركة في "انتفاضة الفقراء" احتجاجا على فساد نظام الملالي.
واعترفت وزارة الأمن الإيرانية بحالات الاعتقال التي استهدفت المشاركين في المظاهرات ببلدة سردشت (شمال غرب إيران)، وبلدة إيذة، ومحافظة فارس، ووجهت لهم تهم الإرهاب وإثارة الشغب، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، وتصل عقوبة الإرهاب في إيران إلى الإعدام، ما يشير إلى اتجاه نظام "الملالي" إلى ترهيب المحتجين لوأد الانتفاضة.
وكان مشرع إيراني كشف عن أن قوات الأمن اعتقلت نحو 3700 شخص خلال المظاهرات التي وقعت على مدار الأسبوعين الماضيين، مشيرًا إلى وجود رقم أكبر بكثير من الذي أعلنته السلطات في وقت سابق، وفقًا لما نقله موقع شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية.
وقدم المشرع محمود صادقي الأرقام الجديدة بشأن المعتقلين في تقرير نقلته شبكة "إيه بي سي" الأمريكية عن الموقع الرسمي للبرلمان.
وقال صادقي إن الـ3700 هو أفضل رقم يمكنه توفيره في الوقت الراهن بالنظر إلى اتساع نطاق الاعتقالات، إذ وضعت إيران المزيد من قوات الشرطة في الشوارع، بينهم فرق مكافحة الشغب، في حين نشر الحرس الثوري قوات "الباسيج".
وانتشرت الاحتجاجات، التي بدأت في 28 ديسمبر/كانون الأول، بسبب الفساد والغلاء بسرعة كبيرة في جميع أنحاء البلاد، لتصبح أكبر تظاهرات تشهدها إيران منذ 2009، وارتفع سقف المطالب بها لإسقاط النظام، فيما قتل 21 شخصًا على الأقل.