مقتل متظاهر في سجن إيراني يعيد شبح ""كاهريزاك""
الروايات اختلفت حول ما إن كان الشاب مات منتحراً أم تم تصفيته من جانب نظام خامنئي، في مخاوف من تكرار سيناريو تصفية السجناء
أعلن النائب العام بالعاصمة الإيرانية طهران، عباس جعفري دولاباداي، أن تحقيقاً فُتِح فور وفاة سجين شاب في سجن "إيفين" بالمدينة.
- فزع الملالي.. تعبئة عسكرية غير مسبوقة لوأد الانتفاضة
- تحذيرات حقوقية محلية ودولية من إعدام معتقلي انتفاضة إيران
إعلان نقلته وكالة "ميزانونلين" التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، ما جعله يخرج متحفظا دون الإشارة لتفاصيل أخرى.
فقبل الإعلان الرسمي عن فتح التحقيق واستجواب حراس السجن، قالت تقارير إعلامية إن الشاب الذي توفي من المحتجين الذين اعتقلتهم السلطات على خلفية الاحتجاجات التي تهز البلاد منذ الخميس 28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية المقربة من تيار المصلحين، عن مسؤول السجون بمقاطعة طهران، مصطفى محبي، قوله إن شابا يدعى سينا غنباري "انتحر شنقاً السبت الماضي، ووجدت جثته تتدلى في حمام سجن إيفين".
فضيحة "كاهريزاك" جديدة؟
في 2010، أصدرت محكمة عسكرية إيرانية حكماً بالإعدام على شخصين ثبتت صلتهما بوفاة 3 متظاهرين على الأقل في سجن كاهريزاك ممن كانوا يشاركون في الاحتجاجات عام 2009 ضد ما وصف بتزوير الانتخابات لصالح المرشح الرئاسي حينها محمود أحمدي نجاد.
حكم قيل حينذاك إن طهران تحاول من خلاله إبعاد شبحها عن ردهة الأحداث، فيما قال حقوقيون إن النظام هو من قام بتصفية المعارضين الثلاثة في سجونه، قبل أن يقوم في كل مرة باختلاق رواية للنأي بنفسه عن الاتهامات.
القضاء الإيراني أعلن في بداية المحاكمة التي جرت في مارس/آذار من العام نفسه، أن 11 شرطياً ومدنياً يواجهون تهماً ذات صلة بالوفيات التي وقعت صيف 2009، في سجن كاهريزاك.
وبحسب المعارضة، فإن مئات المتظاهرين المعتقلين تعرضوا لمعاملة سيئة وتعذيب، ما لم يترك أمام المرشد الإيراني علي خامنئي من حل لإخماد الحقائق التي بدأت بالتسرب مزن وراء القضبان سوى الأمر بإغلاق السجن.
وقد يعيد السيناريو نفسه بعد 7 سنوات، ومع أن مصطفى محبي تحفظ عن الإدلاء بالمزيد من التفاصيل حول الشاب المعتقل، إلا أن النائب الإصلاحي، محمود الصادقي، قال في تغريدة عبر "تويتر"، إن الشاب الذي وجد ميتا في إيفين كان "أحد المتظاهرين المعتقلين في المشاكل الأخيرة".
وكشفت هذه التغريدة ما يحاول النظام إخفاؤه، فيما أعلنت مصادر في المعارضة مخاوفها من تعرض بعض المحتجين للتصفية داخل السجون.