انتفاضة إيران.. 3700 معتقل في أسبوعين
قوات الأمن اعتقلت نحو 3700 شخص خلال التظاهرات التي وقعت على مدى الأسبوعين الماضيين.
كشف مشرع إيراني عن أن قوات الأمن اعتقلت نحو 3700 شخص خلال المظاهرات التي وقعت على مدار الأسبوعين الماضيين، مشيرًا إلى وجود رقم أكبر بكثير من الذي أعلنته السلطات في وقت سابق، وفقًا لما نقله موقع شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية.
وقدم المشرع الإصلاحي محمود صادقي، الأرقام الجديدة بشأن المعتقلين في تقرير نقلته شبكة "إيه بي سي" الأمريكية عن الموقع الرسمي للبرلمان.
وقال صادقي إن الـ3700 هو أفضل رقم يمكنه توفيره في الوقت الراهن، بالنظر إلى اتساع نطاق الاعتقالات، إذ وضعت إيران المزيد من قوات الشرطة في الشوارع، بينهم فرق مكافحة الشغب، في حين نشر الحرس الثوري قوات "الباسيج".
وانتشرت الاحتجاجات، التي بدأت في 28 ديسمبر/كانون الأول بسبب الفساد والغلاء بسرعة كبيرة في جميع أنحاء البلاد، لتصبح أكبر تظاهرات تشهدها إيران منذ 2009، وارتفع سقف المطالب بها لإسقاط النظام، فيما قتل 21 شخصًا على الأقل.
- "إيكونوميست..مظاهرات الغضب في إيران تعكس استياءً عاما من الملالي
- نظام إيران يدفع بالسجناء وطلاب المدارس لمظاهرات تأييد مصطنعة
وقال نشطاء حقوق إنسان خارج إيران لوكالة "أسوشيتد برس"، إنهم لم يفاجأوا بالرقم، مع تنفيذ السلطات "اعتقالات وقائية" ضد طلاب ليسوا مشاركين في التظاهرات، حيث بلغ عدد المعتقلين حينها 4 آلاف حالة اعتقال وقعت في أعقاب تظاهرات عام 2009.
وأضاف نشطاء أيضًا، أنهم كانت لديهم شكوك بشأن تكدس وخطورة السجون الإيرانية وغرف الاحتجاز، مشيرًا إلى ما تم الكشف عنه بشأن التعذيب والوفيات التي أعقبت الاعتقالات الجماعية التي حدثت عام 2009، وقال مركز حقوق الإنسان في إيران، ومقره نيويورك، إن 3 محتجزين اعتقلوا خلال التظاهرات الأخيرة توفوا بالفعل داخل الحجز.
وقال مدير المركز هادي غيمي، إنه بالنظر إلى الانتهاكات الممنهجة بحق المحتجزين وتعذيبهم عام 2009 واحتجازهم في ظل ظروف غير إنسانية، نحن قلقون للغاية بشأن مصير آلاف المحتجزين، ونقص المعلومات، وإمكانية دخول عائلاتهم ومحاميهم.
وأعقبت اعتقالات مشابهة احتجاجات "الحركة الخضراء" بشأن التزوير في الانتخابات الرئاسية عام 2009 التي أعيد فيها انتخاب أحمدي نجاد، حيث تضمنت حملة قمعية إلى مقتل العشرات وتعذيب آخرين.