غموض يكتنف القضية.. إيران تؤجل محاكمة "نازنين" لحين إشعار آخر
قال ريتشارد راتكليف زوج البريطانية نازنين زاغري المحتجزة في إيران منذ 4 سنوات إن جلسة محاكمة جديدة لها قد تأجلت لحين إشعار آخر.
ووصفت بريطانيا محاكمة زاغري مجددا بالمروعة، قبل أن تستدعي السفير الإيراني لدى لندن حميد بعيدي نجاد لإبلاغه قلقها والمطالبة بإطلاق سراحها.
وأوضح راتكليف في بيان له، الثلاثاء، أن عنصرا بالحرس الثوري الإيراني أحضر زوجته نازنين زاغري من منزل والديها بالعاصمة طهران إلى المحكمة، وحذرها من أنها ستعاد لسجن إيفين مرة أخرى.
وأضاف أن نازنين سمح لها بالإجابة عن أسئلة القاضي في الاتهام الجديد الموجه لها بالدعاية ضد النظام، لكن عندما أراد محاميها الدفاع عن قضيتها أنهيت الجلسة وتأجلت المحاكمة لموعد جديد لم يتحدد بعد.
وكشف راتكليف أن زوجته المتحدرة من أصل إيراني نازنين زاغري عادت إلى منزل والديها، ومن المتوقع أن تودع رهن السجن بعد انقضاء مدة الإفراج المؤقت عنها بسبب تفشي فيروس كورونا بالسجون الإيرانية.
وأشار البيان إلى أن موظفة الإغاثة البريطانية نازنين زاغري التي تبلغ 42 عاما في 26 ديسمبر/ كانون الأول 2020، قد رفضت تجهيز متعلقاتها للعودة إلى السجن.
قبل الإعلان عن تأجيل محاكمة زاغري، أمس الإثنين، وصف وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إعادة محاكمة المواطنة البريطانية - الإيرانية بأنها "مروعة".
راب أضاف أنه على الحكومة الإيرانية إطلاق سراحها في أسرع وقت ممكن حتى تتمكن من العودة إلى أسرتها المقيمة في بريطانيا.
في الأسبوع الماضي، استدعت وزارة الخارجية البريطانية سفير طهران لدى لندن بعد الإعلان عن تشكيل قضية جديدة ضد نازنين زاغري المحتجزة منذ عام 2016.
وكانت زاغري، الموظفة لدى مؤسسة طومسون رويترز ومقرها لندن، قد اعتقلت عام 2016 لدى مغادرتها إيران بصحبة طفلتها البالغة حينها 22 شهرا، حيث كانت في زيارة لعائلتها.
وبعد توقيفها حُكم عليها بالسجن خمس سنوات، بتهمة التحريض على الفتنة، وهو ما تنفيه زاغاري بشدة وقالت إنها رفضت التجسس لحساب استخبارات الحرس الثوري مقابل إطلاق سراحها.
وكشف راتكليف في تصريحات سابقة أن النظام الإيراني يستخدم زوجته كرهينة لمساومة بريطانيا من أجل استرداد ما يقول إنها ديون له قبل 4 عقود.
وتمكث زاغري في منزل والديها بعد إطلاق سراحها مؤقتا جراء تفشي فيروس كورونا في السجون الإيرانية، لكنها يحظر عليها الابتعاد عن المنزل أكثر من 300 متر نظرا لوجود سوار إلكتروني يراقب تحركاتها.
ويتخوف حقوقيون من إصدار القاضي أبو القاسم صلواتي الذي يتولى محاكمتها حاليا والمعروف بمعاقبة المعارضين والنشطاء السياسيين ومزدوجي الجنسية بأحكام سجن طويلة من تمديد احتجاز زاغري التي من المفترض أن ينتهي سجنها بحلول مارس/آذار 2021.
aXA6IDE4LjExOS4xNTkuMTk2IA== جزيرة ام اند امز