أستراليا تبحث عن أكاديمية مسجونة رفضت التجسس لصالح طهران
أعلنت وزارة الخارجية الأسترالية أنها طلبت من إيران تفسيرا رسميا بشأن اختفاء أكاديمية رفضت التجسس لصالح طهران.
وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريس باين في تصريحات لها، اليوم الإثنين، إن سفيرة بلادها لدى طهران ليندال ساكس، زارت المواطنة البريطانية - الأسترالية كايلي مور جيلبرت، مؤخرا في سجنها بإيران.
ولفتت إلى أن المسؤولين الأستراليين يبحثون عن مزيد من المعلومات حول تقارير تحدثت عن نقل السلطات الإيرانية، الأكاديمية كايلي مور جيلبرت من سجنها، وفق ما نقلته محطة إيران إنترناشيونال الناطقة بالفارسية من بريطانيا.
- لماذا حاولت باحثة أسترالية الانتحار 3 مرات في سجن إيراني؟
- ورقة مساومة.. إيران تعتقل ألمانية لأسباب مجهولة
وكايلي مور جيلبرت، التي اعتقلتها السلطات الإيرانية، في خريف عام 2018، وحُكم عليها بالسجن 10 سنوات بتهمة التجسس، محاضرة في جامعة ملبورن ومتخصصة في دراسات الشرق الأوسط.
وقضت الأكاديمية نحو 22 شهرا من حبسها في سجن إيفين سيئ السمعة في طهران ، قبل نقلها إلى سجن قرتشك الصحراوي الذي يعد أسوأ سجن للنساء في إيران.
ويقع سجن "قرتشك" في مدينة ورامين جنوب شرق طهران، وتُحتجز فيه عشرات النساء في زنازين ضيقة دون اتباع نظام فصل بينهن على أساس طبيعة الجرائم المرتكبة، ما يتسبب في حدوث الكثير من حالات العنف والاغتصاب.
وفيما لم تتحدث السلطات الإيرانية حتى الآن عن موضوع النقل، ذكر موقع "هرانا" الحقوقي أن جيلبرت نُقلت من سجن قرتشك ورامين إلى مكان مجهول، يوم السبت الماضي.
وأفاد الموقع الحقوقي أن ضباطا بسجن قرتشك ورامين الواقع جنوب شرق العاصمة طهران، صادروا متعلقات كايلي، أثناء نقلها من سجنها.
الجدير بالذكر أن السجينة البريطانية - الأسترالية كايلي مور جيلبرت اختفت عن الأنظار بعد يوم واحد من زيارة قام بها، علي باقري كني، سكرتير ما تعرف بهيئة حقوق الإنسان بالسلطة القضائية الإيرانية، إلى سجنها الجمعة الماضية.
وفي إحدى رسائلها المهربة من السجن، قالت كايلي إنها رفضت عرضا للتجسس قدمته مليشيات الحرس الثوري الإيراني، لها، مقابل تخفيض عقوبة السجن وإطلاق سراحها.
وفي السنوات الأخيرة، اعتقلت إيران، مواطنين مزدوجي الجنسية وأجانب من الولايات المتحدة وبريطانيا والنمسا وفرنسا وأستراليا ولبنان والسويد باتهامات أمنية مثل التجسس.
وتستخدم إيران تهمة التجسس كذريعة قمع لمعارضي نظام طهران، أو مزدوجي الجنسية.
وتشير تقارير سابقة إلى أن إيران تمارس مضايقات بحق مزدوجي الجنسية لاستغلالهم كأوراق مساومة في علاقتها مع الغرب، فيما يرجح أن طهران تحتجز 50 شخصا مزدوج الجنسية على الأقل.