لماذا حاولت باحثة أسترالية الانتحار 3 مرات في سجن إيراني؟
الباحثة الأسترالية كايلي مور جيلبرت كشفت في إحدى رسائلها أن مليشيا الحرس الثوري الإيراني اقترحت عليها التجسس مقابل تخفيض عقوبة السجن
كشفت وسائل إعلام إيرانية معارضة أن الباحثة الأسترالية كايلي مور جيلبرت المحتجزة في طهران منذ عامين، حاولت الانتحار للمرة الثالثة في سجن إيفين بالعاصمة اعتراضا على سوء وضعها.
وكتب رضا خندان، زوج المحامية الحقوقية الإيرانية نسرين ستودة، في منشور عبر موقع "فيسبوك" أن جيلبرت رهن الاحتجاز في زنزانة انفرادية تحت إشراف أجهزة أمنية بسجن إيفين (تصنفه منظمات حقوقية بسيئ السمعة) منذ عدة أشهر، وفق ما نقلت إذاعة "فردا" الناطقة بالفارسية من التشيك.
وأوضح خندان أن الحالة الجسدية والعقلية للسجينة الأسترالية - البريطانية كايلي مور جيلبرت ليست جيدة، وأقدمت على الانتحار لمرة ثالثة مؤخرا.
وأشار زوج المحامية السجينة، حسب أنباء وصلت إليه من داخل سجن إيفين، إلى أن مور جيلبرت محتجزة رهن الحبس الانفرادي منذ فترة طويلة، ولا يسمح له بالاتصال بسجناء آخرين أو بالشراء من متجر السجن.
ولفت رضا خندان إلى أن إدارة الأمن في سجن إيفين الواقع شمالي العاصمة الإيرانية طهران، لا ترسل مطلقا الشكاوى التي قدمتها الباحثة الأسترالية إلى الجهات المختصة.
وتسرب عدد من رسائل كايلي مور جيلبرت إلى وسائل إعلام بريطانية، في يناير/ كانون الثاني الماضي، أعربت خلالها عن استيائها من إهمال الحكومة الأسترالية لقضيتها، وكذلك سوء وضعها داخل السجن.
وكشفت مور جيلبرت في إحدى رسائلها أن مليشيا الحرس الثوري الإيراني اقترحت عليها التجسس لحسابها مقابل تخفيض عقوبة السجن التي تبلغ 10 سنوات بتهمة الجاسوسية.
يذكر أن السلطات الإيرانية اعتقلت كايلي مور جيلبرت، أستاذة الدراسات الإسلامية في جامعة ملبورن الأسترالية في خريف عام 2018 لدى مغادرتها إلى بلادها من مطار طهران.
وتكتمت أيضاً على تفاصيل الملف القضائي للباحثة الأسترالية مور جيلبرت على غرار قضايا العديد من السجناء مزدوجي الجنسية والسياسيين.
وأضربت مور جيلبرت لفترة عن الطعام داخل سجنها، نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2019، احتجاجا على استمرار احتجازها وحرمانها من حقوقها القانونية.
وقالت إنها أضربت عن الطعام إلى جانب الباحثة الفرنسية المحتجزة في إيران فريبا عادل خواه، لأن سلطات طهران تسجنهما بسبب أنشطتهما الأكاديمية.
aXA6IDE4LjIyMS45My4xNjcg جزيرة ام اند امز