تجسس مخابرات إيران بألبانيا.. سر اعتقال العميل "ب.ب"
العميل الإيراني بيجن بولادرك متهم بالتجسس في ألبانيا ضد المعارضة الإيرانية
اعتقلت ألبانيا، جاسوسا إيرانيا يعمل لدى المخابرات الإيرانية بتهم التتبع غير القانوني لأجهزة الحواسيب والتنصت على هواتف المعارضة الإيرانية في الخارج، لصالح نظام المرشد الإيراني علي خامنئي.
وكشفت المعارضة الإيرانية، الأحد، عن أن العميل الإيراني هو بيجن بولادرك، ويدعى باختصار "ب.ب"، حيث ألقت الشرطة الألبانية القبض عليه بتهمة التجسس.
البيان نقل عن الشرطة الألبانية قولها إن الرجل اعتقل لارتكابه أعمالا إجرامية، منها "تتبع غير قانوني لبيانات الكمبيوتر، والتدخل في أنظمة الكمبيوتر، والعبث ببيانات الكمبيوتر وإساءة استخدام الأجهزة".
وأضاف البيان أن "ب.ب" كان "يتصل من خلال برنامج مراسلة على شبكة تواصل بأرقام هواتف الآخرين" والاستماع إليها وتتبعها.
وبحسب وسائل الإعلام الألبانية، فإن بيجن بولادرك متهم بالتجسس على منظمة "مجاهدي خلق" ممثلة المعارضة الإيرانية في الخاريج لاتصالات بالهاتف والكمبيوتر لصالح النظام الإيراني في ألبانيا.
وقالت المعارضة الإيرانية إن " هذا الشخص، واسمه الكامل بيجن بولادرك، طُرد من مقر منظمة مجاهدي خلق في سبتمبر/ أيلول 2019، وساعدته المنظمة بأكثر من 420 ألف ليك (عملة ألبانيا والليك يساوي نحو 0.0095 دولار أمريكي) في الأشهر الـ13 الماضية لاعتبارات إنسانية".
وأضافت أن "السجلات والوثائق وأسباب الفصل متوفرة ويمكن نشرها وتقديمها إلى المحكمة".
ويعيش عدد من هؤلاء المرتزقة في ألبانيا، وقد كشفت منظمة مجاهدي خلق النقاب عنهم وقدمت سجلاتهم إلى السلطات المختصة وبينهم: إحسان بيدي، دانيال كسرايي، غلام رضا شكري، غلام علي ميرزائي وحسن حيراني.
وأوضح البيان أن " العميل إحسان بيدي، اعتقل في أغسطس /آب 2019 بعد إثبات جرائمه، واحتُجز لمدة عام، وصدر حكم بترحيله من ألبانيا"، أما " العميل دانيال كسرايي، الذي طرد من ألبانيا في أغسطس/ آب 2020، كان يتجسس ضد مجاهدي خلق تحت ستار صحفي".
أما الجاسوس الإيراني غلام رضا شكري، فقالت المعارضة الإيرانية إنه تم استخدامه من قبل سفارة نظام إيران لنشر التحريض ضد المنظمة في سبتمبر/أيلول الماضي وتم اعتقاله بتهمة ارتكاب جرائم وهو في السجن.
وطالبت المعارضة الإيرانية السلطات في ألبانيا وفرنسا وجميع أنحاء أوروبا، بضرورة ملاحقة عملاء ومرتزقة المخابرات الإيرانية وعناصر مليشيا الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس الإرهابي ومعاقبتهم وطردهم من تلك البلدان ، لتفادي أنشطتهم الإرهابية.
وطردت ألبانيا اثنين من الدبلوماسيين الإيرانيين، في 15 يناير/كانون الثاني الماضي، وذلك بعد أكثر من عام من طردها السفير الإيراني.
وكانت ألبانيا طردت في ديسمبر/كانون الأول 2018 سفير إيران ودبلوماسيا آخر "للإضرار بالأمن القومي".
وعادة ما تستخدم طهران بعثتها الدبلوماسية في أعمال تجسس على المعارضة في الخارج.
وأعلنت الشرطة الألبانية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اعتقال عناصر شبكة إرهابية تابعة لفيلق القدس الذي كان يقوده قاسم سليماني، ويعمل كذراع عسكرية خارج حدود إيران لحساب مليشيا الحرس الثوري الإيراني.
ويتولي مسؤولون أمنيون رفيعون إدارة الشبكة الإرهابية النشطة في ألبانيا من العاصمة الإيرانية طهران، حيث لها علاقة وثيقة على ما يبدو بمجموعات إجرامية منظمة في تركيا.
واستهدفت تلك الشبكة الإرهابية النشطة منذ 2011 أعضاء من منظمة مجاهدي خلق المعارضة لنظام طهران.
وأحبطت السلطات الألبانية مخططا لاعتداء من جانب عملاء لحساب الحكومة الإيرانية على أعضاء منظمة مجاهدي خلق داخل البلاد، مارس/آذار 2018.
aXA6IDMuMTQwLjE5Ny4xNDAg جزيرة ام اند امز