ألبانيا تكشف تفاصيل القبض على شبكة إرهابية إيرانية داخل أراضيها
المقاومة الإيرانية تطالب بتحرك أوروبي ضد عملاء طهران بعد اعتقال شبكة إرهابية يديرها فيلق القدس في ألبانيا
أعلنت الشرطة الألبانية اعتقال عناصر شبكة إرهابية تابعة لفيلق القدس الذي يقوده قاسم سليماني، ويعمل كذراع عسكرية خارج الحدود لحساب مليشيا الحرس الثوري الإيراني الإرهابية.
وأوردت إذاعة صوت أمريكا (ناطقة بالفارسية ومقرها الولايات المتحدة) تفاصيل جديدة حول عملية اعتقال تلك العناصر الإيرانية في تقرير لها، الخميس، وأشارت إلى أن هذه الشبكة خططت لهجمات عدائية ضد معارضين إيرانيين في ألبانيا (جنوب شرقي أوروبا).
ونقل التقرير عن أردي فيلو رئيس الشرطة الألبانية قوله إن الخلية الإرهابية النشطة التي كان يديرها فيلق القدس بقيادة سليماني المدرج على قوائم الإرهاب دوليا منذ 2011 استهدفت أعضاء من منظمة مجاهدي خلق المعارضة لنظام طهران.
ويتولي مسؤولون أمنيون رفيعون، حسب التقرير، إدارة الشبكة الإرهابية النشطة في ألبانيا من العاصمة الإيرانية طهران، حيث لها علاقة وثيقة على ما يبدو بمجموعات إجرامية منظمة في تركيا.
في حين كان يعاون الشبكة الإرهابية بمهمة جمع معلومات استخباراتية شخص يقدم نفسه كعضو سابق في منظمة مجاهدي خلق، التي تمثل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية التي تتخذ من باريس مقرا لها.
ونشرت سلطات تيرانا صورة لشخص يدعى بيمان قيل إنه ضابط استخبارات ضمن فيلق القدس المكلف بتنفيذ اغتيالات خارج حدود إيران، ويحصل على معلومات استخباراتية تتعلق بأنشطة أعضاء مجاهدي خلق في ألبانيا بواسطة شخص آخر يسمى علي رضا نقاش زادة.
ويحمل زادة جواز سفر نمساويا، وينشط كجاسوس لحساب النظام الإيراني بهدف جمع معلومات عن أنشطة منظمة مجاهدي خلق في ألبانيا، باعتباره ضابط استخبارات بمليشيا الحرس الثوري الإيراني الإرهابي.
وكشفت الشرطة الألبانية هوية شخص آخر ضمن الشبكة الإرهابية يدعى عبدالخالق ملك زادة، ضابط بجهاز استخبارات مليشيا الحرس الثوري الإيراني الإرهابي، ويعيش في تركيا تحت اسم مستعار يدعى فرهاد، ولديه علاقات بشخصية معروفة بالجريمة المنظمة في أنقرة يسمى عبدالسلام تورجوت، مثلما تصفه وسائل إعلام تركية حكومية.
وأحبطت السلطات الألبانية مخططا لاعتداء من جانب عملاء لحساب الحكومة الإيرانية على أعضاء منظمة مجاهدي خلق داخل البلاد، مارس/آذار 2018، فيما طردت تيرانا سفير طهران لديها ودبلوماسيا آخر العام الماضي، بسبب أنشطتهما غير القانونية التي تمثل تهديدا لأمنها.
وفي هذا الصدد، طالبت المقاومة الإيرانية بضرورة إدراج وزارة الاستخبارات في حكومة طهران ومليشيا الحرس الثوري الإيراني على لوائح الإرهاب لدى بلدان الاتحاد الأوروبي.
ودعت لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية -في بيان لها حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه- إلى محاكمة ومعاقبة عملاء الاستخبارات الإيرانية وفيلق القدس وطردهم من الأراضي الأوروبية.
وأكد البيان ضرورة إغلاق سفارات وممثليات النظام الإيراني لدى دول أوروبا باعتبارها أوكارا للإرهاب والتجسس.
وأهابت لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب في بيانها المواطنين الأوروبيين إبلاغ الشرطة بشأن أي معلومات عن عملاء النظام الإيراني، وضمان عدم صدور تأشيرات لأفراد إيرانيين مرتبطين بالأجهزة الاستخبارية والأمنية في طهران.
aXA6IDMuMTQ0LjQwLjIzOSA= جزيرة ام اند امز