إيران تدشن مفاعلا نوويا جديدا.. «الأبحاث» تراوغ العقوبات؟
أعلنت إيران، الإثنين، تدشين مفاعل نووي جديد للأبحاث في أصفهان بعد أيام من إعلانها بناء مجمع لمحطات الطاقة النووية في الجنوب.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن محمد إسلامي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قوله: "بدأت اليوم عملية صب الخرسانة لوضع أسس المفاعل في موقع أصفهان".
- هل تنزلق أمريكا وإيران لـ«حرب شاملة»؟.. مؤشرات كاشفة
- هل سترد إيران على «الانتقام» الأمريكي لهجوم «البرج 22»؟
ويضم مركز أصفهان للأبحاث النووية في وسط إيران 3 مفاعلات. وقالت الوكالة إن مفاعل الأبحاث الجديد الذي تبلغ طاقته 10 ميغاوات يتم بناؤه لإنشاء مصدر قوي للنيوترون.
وأضافت أن "المفاعل ستكون له مجموعة من التطبيقات بما في ذلك اختبارات الوقود والمواد النووية وإنتاج النظائر المشعة الصناعية والمواد الصيدلانية المشعة".
وتخضع طهران لعقوبات أمريكية صارمة منذ العام 2018، عندما انسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي خفف العقوبات عن إيران في مقابل فرض قيود على أنشطتها النووية لمنعها من تطوير قنبلة نووية.
وتنفي إيران على الدوام بأن يكون لديها طموحات لتطوير القدرة على إنتاج أسلحة نووية وتؤكد أن أنشطتها لأغراض سلمية.
وفي يناير/كانون الثاني، أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي عن أسفه لفرض إيران "قيود" على تعاونها مع الوكالة ووصف الوضع النووي الإيراني بأنه "محبط".
وأعلن إسلامي الخميس، إنشاء مجمع محطات للطاقة النووية في سيريك على مضيق هرمز، يضم أربع محطات فردية بقدرة إنتاجية مشتركة تبلغ 5000 ميغاوات.
وقال إسلامي خلال زيارة إلى المنطقة مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي: "يجب أن نصل إلى قدرة إنتاجية تبلغ 20 ألف ميغاوات من الطاقة النووية في البلاد" بحلول عام 2041.
وتملك خمس دول فقط حاليا - الولايات المتحدة وفرنسا والصين وروسيا وكوريا الجنوبية - قدرة نووية تزيد عن 20 ألف ميغاوات.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أنه يتوقع أن تعمل محطات سيريك بكامل طاقتها بحلول 2031. ولإيران حاليا محطة نووية واحدة في الخدمة في بوشهر قادرة على إنتاج 3000 ميغاوات.