محللون: الاتفاق النووي الإيراني انتهى أمره
محللون وخبراء أمريكيون رأوا أن الاتفاق النووي الإيراني انتهى أمره بالفعل وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم الانسحاب منه.
اعتبر محللون أن اتهامات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المفصلة بأن إيران تكذب بشأن برنامجها النووي لن تحدث اختلافاً يُذكر في مصير اتفاقها النووي، الذي انتهى أمره بالفعل، وفقاً لخبراء ومحللين استطلعت آراءهم شبكة "سي إن بي سي".
وفي تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، قالت الشبكة الأمريكية إن دبلوماسيين وخبراء استخباراتيين نفوا الفكرة القائلة بأن هذه الوثائق تثبت أي شيء يتجاوز ما يعرفونه بالفعل عندما تم التوقيع على الاتفاق، وهو أن إيران سعت بالتأكيد إلى تطوير أسلحة نووية، الأمر الذي أدى بعد ذلك إلى فرض عقوبات دولية صارمة وفي نهاية المطاف على المفاوضات للتوصل إلى اتفاق.
وخلال مفاوضات عام 2015، كان يشتبه في أن إيران كانت تكذب بشأن الأبعاد العسكرية لبرنامجها النووي المتخلف الآن عن عام 2003.
ورأى محللون أن عرض نتنياهو بدلاً من أن يصدم المؤيدون للاتفاق النووي ويحملهم على معارضته، وهو ربما يكون من بين أهداف نتنياهو، ترك مصير خطة العمل المشتركة الشاملة إلى حد كبير دون تغيير، لأنها بغض النظر من المرجح أن تفشل.
من جانبه، قال حسنين مالك، رئيس الوحدة الدولية لأبحاث الأسهم في "إكسوتكس كابيتال" للاستشارات، إنه "من غير الواضح ما إذا كانت أي معلومات جديدة تتعلق بأنشطة إيران النووية قد كشفت أي حجة جديدة لإلغاء الاتفاق النووي".
وأشار إلى أن المؤتمر الصحفي الذي كان يهدف على الأرجح إلى تشكيل الرأي العام الأمريكي، ولم ينتج عنه أي معلومات استخبارية رائدة، سيسهل على الرئيس دونالد ترامب إلغاء الاتفاق، حيث قال بعد خطاب نتنياهو إنه "أظهر أنني كنت على حق 100٪" في معارضة الاتفاق الذي قادته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
بدوره قال هنري روم، وهو باحث إيراني في شركة "أوراسيا غروب" الاستشارية للمخاطر، إن "عرض نتنياهو سيؤثر فقط بشكل هامشي على عملية صنع القرار في الولايات المتحدة وأوروبا" فيما يتعلق بمصير الاتفاق.
وأضاف "نؤكد توقعاتنا بأن فرصة انهيار الصفقة بنسبة 65% خلال فترة ولاية ترامب الأولى، واحتمال بنسبة 60% أنه سينسحب في أو قبل الموعد النهائي لرفع العقوبات 12 مايو/أيار".