نووي إيران.. غروسي يبشر بإجراءات جديدة
هل توصلت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لحل للنقاط الخلافية بشأن الملف النووي لطهران؟
رافائيل غروسي، المدير العام لوكالة الطاقة الذرية، أكد أن الوكالة قادرة على تفتيش ومعرفة كل غرام من اليورانيوم يتم تخصيبه في إيران.
غروسي قال، اليوم السبت في تصريحات له، إنه سيتم إعادة تركيب معدات مراقبة الأنشطة النووية في عدد من الأماكن في إيران، كما سيتم زيادة عمليات التفتيش بمنشأة فوردو الإيرانية بنسبة 50% .
وكشف غروسي عن اتفاق جديد بين إيران والوكالة، يتضمن إعادة تركيب أجهزة المراقبة والتحدث إلى المعنيين في إطار التحقيق في آثار اليورانيوم التي عُثر عليها في مواقع غير معلنة.
وقال إن اجتماعات المتابعة ستنعقد "في القريب العاجل".
وقالت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، في بيان مشترك صدر اليوم السبت، إن طهران مستعدة لتقديم مزيد من المعلومات والمساعدة في تحقيق الوكالة المتعثر منذ مدة طويلة بشأن جزيئات اليورانيوم التي عُثر عليها في 3 مواقع غير معلنة في إيران.
وبحسب البيان المشترك فإن إيران عبرت عن استعدادها لتقديم مزيد من المعلومات، والتعامل مع قضايا الضمانات العالقة.
وذكر تقرير سري لوكالة الطاقة الذرية، اطلعت عليه رويترز، فإن غروسي يتطلع إلى التنفيذ الفوري والكامل للبيان المشترك.
ووصل رافائيل غروسي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران أمس الجمعة، للقاء المسؤولين الإيرانيين لمناقشة التطورات الجديدة في الملف النووي.
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي تسجيل نقاء اليورانيوم المخصب بنسبة 83.7٪ في المنشآت النووية الإيرانية لأول مرة، وهذا المستوى من التخصيب أقل بقليل من تركيز 90% المطلوب لإنتاج سلاح نووي.
وتعهدت إيران، وفقًا لمعاهدة الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بالحد من برامجها النووية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية، ولكن بعد انسحاب دونالد ترامب، الرئيس السابق للولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018، تنصلت إيران من التزامات خطة العمل الشاملة المشتركة.
واستؤنفت المحادثات في أبريل/نيسان 2021 في فيينا لإحياء الاتفاق الدولي حول الملف النووي الإيراني المبرم عام 2015 بين القوى العظمى (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين بالإضافة إلى ألمانيا) وإيران.
وأتاح اتفاق 2015 رفع عقوبات عن طهران مقابل خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
وعرقلت إيران إحياء الاتفاق بشأن ملفها النووي بإصرارها على تقديم واشنطن ضمانات بعدم تكرار الانسحاب مجدداً من الاتفاق، كما حدث عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
كما تطالب طهران بإغلاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية قضية عثور مفتشيها على آثار يورانيوم في 3 منشآت نووية سرية، وترفض كذلك تقديم إجابات واضحة عن هذه القضية، وهي القضية التي تعقد مسار المحادثات.