عرقلة محادثات "النووي".. مؤسسة تابعة لخامنئي تقود المفاوضات
بدأت إيران بوضع عراقيل أمام المفاوضات النووية بنقل قيادتها إلى "المجلس الأعلى للأمن القومي" الخاضعة لقيادة المرشد علي خامنئي.
وقال عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، فدا حسين مالكي، إن الاتفاق النووي "خارج أولوية النظام"، مشيرا إلى أن "المجلس الأعلى للأمن القومي مستعد لاتخاذ قرار بشأن تشكيل فريق التفاوض النووي".
وأوضح حسين مالكي، في تصريحات إعلامية تابعتها مراسلة "العين الإخبارية"، أن "فريق التفاوض ستترأسه على الأرجح الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي، وعلى رأس فريق التفاوض أحد نواب وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان".
ولفت إلى أن "الاتفاق النووي في حكومة إبراهيم رئيسي أزيل من أولويات النظام، وسيتم تحديد مجموعة لمتابعة هذه القضية ومواصلة العمل حتى لا تتآكل المفاوضات".
وفي جزء أخر من تصريحاته، اقترح حسين مالكي أن يكون الدبلوماسي المتشدد علي باقري كني على رأس فريق التفاوض الإيراني.
ولفت إلى أن حكومة إبراهيم رئيسي تعتقد أن "الهدف في المفاوضات واضح"، مضيفا: "إذا قبل الأمريكان رفع جميع العقوبات، فإن إيران ستقبل به وستستمر في ذلك، لكن سيكون الأمر صعبًا إذا سارت المفاوضات خلاف ذلك".
وتوقفت المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة (4+1) في 20 يونيو/حزيران الماضي، بعد 6 جولات من المفاوضات بطلب من طهران.
وقالت الخارجية الإيرانية، في تصريحات سابقة، إن المفاوضات النووية ستستأنف في الأسابيع القليلة المقبلة، دون تحديد موعد دقيق.
ومؤخرا، دعت الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية إيران إلى العودة السريعة إلى طاولة المفاوضات في فيينا على خلفية خرق طهران لبنود الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2018.
وتسببت العقوبات التي فرضها ترامب على إيران بأزمة اقتصادية ومعيشية في البلاد ما دفع الإيرانيين للخروج باحتجاجات شعبية مناهضة للنظام.
aXA6IDMuMTMxLjEzLjE5NiA=
جزيرة ام اند امز