موقع فرنسي: استفزاز إيران يستلزم ردا صارما من واشنطن
موقع "أتلنتيكو" الفرنسي رأى أنه بعد استمرار خروقات إيران للاتفاق النووي ليس أمام ترامب سوى ردعها
اعتبر موقع أتلنتيكو" الفرنسي أن الاستفزاز الإيراني المستمر ضد حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، والتجاوزات الإيرانية النووية تستلزم اتخاذ موقف صارم من قبل الولايات المتحدة تجاه طهران.
وتحت عنوان "ماذا لو أراد ترامب حرباً مع إيران؟"، رأى الموقع الفرنسي أنه "سيكون من الخطأ إهمال واشنطن تلك القوة المزعجة للحلفاء التقليديين للولايات المتحدة في المنطقة، ما قد يؤدي إلى استفزاز أكثر من اللازم، بالنسبة لهم" لافتاً إلى أن "التجاوزات الإيرانية تتطلب دخول الولايات المتحدة في حرب مع إيران".
ورأى الموقع الفرنسي أنه "إذا كانت استراتيجية ترامب المحتملة بالتصعيد ضد إيران كانت محفوفة بالمخاطر في وقت سابق، فقد أصبحت ضرورية في الوقت الراهن".
وأوضح أنه لن يكون أمامها سوى اختيار الخيار الأكثر عنفا، من خلال تأجيج التوتر بين البلدين البالغ من العمر 40 عاما.
- "الطاقة الذرية" تعثر على آثار يورانيوم بموقع غير معلن في إيران
- ألمانيا تدعو إيران للتراجع عن قرار زيادة تخصيب اليورانيوم
واعتبر "أتلنتيكو" أن التصعيد الأمريكي العسكري مع إيران لن يكون أمراً مستحيلاً بالنسبة لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) وحتى بالنسبة لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.
وذكر التقرير الذي نشره الموقع أنه لا يمكن لأحد أن يبدي أي تعاطف مع الإيرانيين، بعد تخلي طهران عن التزاماتها النووية، وخرقها الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع الدول الكبرى، وإعلانها عدم تراجعها عن مواقفها العدائية في المنطقة.
وقال الموقع الفرنسي إن التصعيد بين طهران وواشنطن وصل إلى مرحلة خطيرة، مشيراً إلى أن الحرب إحدى الخيارات المطروحة لدى واشنطن، ويمثل إحدى السيناريوهات المطروحة وغير المستبعدة مع طهران، وفقاً لتصريحات المسؤولين الأمريكيين خلال الفترة الأخيرة.
وأشار إلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لأخيرة من برلين، متهماً إيران بـ"الابتزاز النووي" وتطوير تكنولوجيتها للحصول على أسلحة نووية.
وأضاف أن بومبيو ينظر إلى الموقف الإيراني بـ"العدوان" ويحث الأوروبيين على التخلي عن جهودهم تجاه إيران للخروج من اتفاقية فيينا كذلك.
ولفت الموقع الفرنسي إلى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الأشهر القليلة الماضية: "لا أريد الحرب مع إيران"، بعد إسقاط طائرة أمريكية بدون طيار فوق مضيق "هرمز" من قبل عملاء إيرانيين في الربيع الماضي.
وأوضح "أتلنتيكو" أن ترامب أعلن آنذاك، أنه أمر بإلغاء الرد الأمريكي على تلك الواقعة، مشيراً إلى أن ذلك الموقف اتخذه في اللحظة الأخيرة لمنع مقتل نحو 150 شخصاً أبرياء.
ووفقاً للموقع الفرنسي فإن الرئيس الأمريكي الذي قرر سحب القوات الأمريكية من سوريا لوقف "الحروب التي لا نهاية لها"، أعلن مؤخراً أنه "ربما يتعين عليه أن يبدأ حربا جديدة ضد إيران".
وتابع: ذلك التحول في الموقف الأمريكي جاء نتيجة تجاوزات إيران وخروقاتها المستمرة لالتزاماتها النووية وتعهداتها.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت، اليوم الإثنين، أن إيران تخصب اليورانيوم في موقع "فوردو" منذ 9 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، مشيرة إلى رصد جزيئات يورانيوم في موقع غير معلن أيضاً بإيران، مما يؤكد إخلالها بالاتفاق النووي.
وأعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، الأسبوع الماضي، أن إيران بدأت في ضخ غاز اليورانيوم بأجهزة الطرد المركزي واستئناف التخصيب في منشأة "فوردو" النووية تحت الأرض.
وتدخل طهران، مرحلة جديدة من خرقها للاتفاق النووي بإعلانها استئناف تخصيب اليورانيوم في موقع "فوردو"، والذي أخفته من قبل عن مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلا أن المخابرات الغربية كشفت النقاب عن المنشأة في 2009.
ورغم أنها المرة الرابعة التي تعلن فيها إيران عن إجراءات الانسحاب من الاتفاق النووي، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنها "المرة الأولى" التي تتخلى فيها "بطريقة صريحة وغير محدودة" وتخرق إطار الاتفاق.
aXA6IDMuMTQuMjUwLjE4NyA= جزيرة ام اند امز