إذاعة أمريكية: إيران سترضخ للتفاوض في النهاية
إذاعة أمريكية ناطقة بالفارسية تتساءل حول احتمالية رضوخ إيران للجلوس على طاولة مفاوضات في نهاية المطاف على غرار توقيع الاتفاق النووي.
تساءلت إذاعة أمريكية ناطقة بالفارسية حول احتمالية رضوخ إيران للجلوس على طاولة مفاوضات في نهاية المطاف على غرار توقيع الاتفاق النووي قبل 4 سنوات، رغم تصعيد مواقفها العدائية مؤخرا.
وسلطت إذاعة صوت أمريكا التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، الضوء على تصريحات أدلى بها وزير النفط الإيراني بيجين نامدار زنجنة يعتبر خلالها أن بلاده لن تدخل مفاوضات جديدة طالما بقيت العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران.
واعتبرت "صوت أمريكا"، في تقرير جديد، أن هذه أولى الإشارات الصادرة عن أحد المسؤولين الإيرانيين البارزين إزاء التفاوض المحتمل مع واشنطن بعد عام كامل من حملة الضغط القصوى التي تشنها أمريكا ضد نظام ولاية الفقيه.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني في مايو/أيار 2018، قبل أن يفرض مجددا حزمتي عقوبات اقتصاديتين طالتا قطاعات إيرانية واسعة.
واسترجع التقرير أجواء ما قبل توقيع الاتفاق النووي عام 2015، والتي سبقها إذعان المرشد الإيراني علي خامنئي إلى القبول بمبدأ التفاوض تحت زعم المرونة البطولية.
وراج هذا المصطلح إعلاميا حينها في إيران للإيحاء بقوة موقف الأخيرة على طاولة مفاوضات مع قوى عالمية، في حين كانت طهران تأمل بالخروج من أزماتها جراء العقوبات الدولية التي تعرضت لها بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.
وأوضحت الإذاعة الأمريكية أن تصريحات وزير النفط الإيراني تحمل في طياتها إمكانية حدوث الكثير من الأشياء حال ما تغيرت الظروف الراهنة، على حد قولها.
وأشارت إلى أن الهدف الأساسي للعقوبات الأمريكية هو جلوس إيران على طاولة تفاوض، وكذلك التخلي عن دعم الإرهاب، وصولا إلى اتفاق شامل يكبح سياسات طهران التخريبية.
وفي سابقة هي الأولى، دافع جنرال إيراني متقاعد قبل أيام عن مقترح التفاوض بين بلاده والولايات المتحدة، معتبرا أن هذا الخيار لا يمكن التغاضي عنه بأي حال من الأحوال.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، الإثنين، عن حسين علائي القائد السابق لهيئة الأركان المشتركة للحرس الثوري الإيراني على هامش مقابلة معه أن التفاوض سواء في ذروة القوة أو حتى الضعف لا يمكن تنحيته جانبا، على حد قوله.
ولفت علائي أيضا المعروف بإثارة تصريحاته للجدل إعلاميا، إلى أن طهران كان يتوجب عليها القبول بالجلوس إلى طاولة مفاوضات حينما عرضت أمريكا التفاوض دون قيد أو شرط مسبق.
وفي حين تهدف واشنطن إلى الاستفادة من خيار الدبلوماسية كحل يخفض مستوى التوتر العسكري مع إيران إقليميا بسبب سياساتها العدائية، يرى مسؤولون حكوميون إيرانيون أن أولى خطوات قبول بلادهم للتفاوض هي عودة الولايات المتحدة إلى مظلة الاتفاق النووي الموقع مع قوى عالمية قبل 4 سنوات.
aXA6IDMuMTM3LjE4MS42OSA= جزيرة ام اند امز