إذاعة فرنسية: النفط والإخوان كلمتا السر في دعم تركيا لمليشيات ليبيا
تركيا لديها دوافع عدة لخرق قرارات الأمم المتحدة بإرسال أسلحة وتمويل التنظيمات الإرهابية في ليبيا
كشفت إذاعة "إر.إف.إي" الفرنسية، في تقرير لها، دوافع خرق تركيا قرارات مجلس الأمن بحظر الأسلحة إلى ليبيا، وإرسال أسلحة وتمويل للتنظيمات الإرهابية التي تتمثل أبرزها في الاستيلاء على النفط الليبي، ودعم تنظيم الإخوان الإرهابي.
ودعت الإذاعة الفرنسية المجتمع الدولي إلى إخراج تركيا من ليبيا، حيث إن إنهاء الوجود التركي يعد قضاءً على تنظيم الإخوان في البلاد.
وأضافت الإذاعة أن أنقرة "تعد ليبيا سوقا مهما لبضائعها، فضلا عن امتلاكها شركات نفطية وكهربائية ولوجستية وتجارية في مجالات مختلفة تريد الحفاظ عليها، كما تريد الاستيلاء على النفط الليبي".
- الجيش الليبي يطالب بتحقيق دولي حول قصف تاجوراء
- "النواب" الليبي يخاطب جوتيريس والسيسي بشأن تدخلات تركيا
وأشارت إلى أن تركيا تسعى من خلال دعم المليشيات الإرهابية في ليبيا إلى بعث رسالة لدول شمال أفريقيا بأنها تؤثر في المشهد الليبي، عبر تمويل المليشيات والتنظيمات المسلحة لزعزعة استقرار ليبيا.
ومن بين الأسباب التي أشارت إليها الإذاعة الفرنسية، حول الدعم التركي المدفوع من الرئيس رجب طيب أرودغان شخصياً، بأنه يعود في جانب منه إلى دوافع أيديولوجية ببعث رسائل بأنها راعية الإسلام السياسي في العالم، وذلك بدعمها لتنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا المتمثل في فصائل وتنظيمات عدة.
وبحسب الإذاعة الفرنسية، فإن تركيا غيرت تماماً الموقف التي أعلنته عام 2011 فيما يتعلق بأمن واستقرار ليبيا، موضحة أن أنقرة بجانب قطر وإيطاليا لا تزال تدعم حكومة فايز السراج رغم تواطؤها مع المليشيات في طرابلس التي نفذت عمليات إرهابية عدة.
وقالت إن الجيش الوطني الليبي يتهم أنقرة بالتدخل في ليبيا وانتهاك الحظر على الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة منذ عام 2011، موضحة أن "تركيا سلمت مؤخراً أسلحة وطائرات بدون طيار إلى مليشيات طرابلس للاستيلاء على مدينة غريان".
ورأت الإذاعة الفرنسية أن أردوغان وعد صراحة أنصاره ببذل قصارى جهده لضمان سيطرة المليشيات الإرهابية بتقديم الدعم السياسي والعسكري واللوجستي إلى تنظيم الإخوان في ليبيا دون تحفظ.
ووفقاً للإذاعة فإنه خلال الأشهر الأخيرة قدمت تركيا إلى مليشيات طرابلس أنواعا مختلفة من الأسلحة (الدبابات خاصة الطائرات بدون طيار) تديرها الأتراك، موضحة أن تلك الطائرات كان لها دور قوي في المعركة واستطاع الجيش الوطني الليبي إسقاط 4 منها.
aXA6IDMuMTQxLjE5OC4xNDcg جزيرة ام اند امز