معارض إيراني يتوقع انهيار نظام طهران على غرار الاتحاد السوفيتي
كورش زعيم يؤكد توفر جميع ظروف الانهيار السياسي لنظام بلاده، في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
توقع معارض إيراني بارز انهيار النظام الحاكم في طهران على غرار تفكك الاتحاد السوفيتي مطلع حقبة تسعينيات القرن الماضي، بفعل الفشل الاقتصادي والسياسي والتدخلات العسكرية خارج الحدود.
- السعودية والبحرين تضعان الحرس الثوري الإيراني وقاسم سليماني على قائمة الإرهاب
- إيرانيون يتهمون "الحرس الثوري" باغتيال معارض والنظام يتحدث عن انتحاره
وقال كورش زعيم، عضو المجلس المركزي لحزب الجبهة الوطنية، وهو أحد أعرق الأحزاب في البلاد، إن جميع ظروف الانهيار السياسي لنظام ولاية الفقيه متوفرة، وذلك في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، لافتا إلى أن الاحتجاجات الشعبية عادت بشكل متواتر منذ مارس/ آذار الماضي.
وأضاف"زعيم" في حوار مطول مع صحيفة "كيهان" اللندنية الناطقة بالفارسية، أن تلك الاحتجاجات دليل على حركة الشارع المستمرة، مشيرا إلى أن الاقتصاد المحلي في طريقه للشلل التام.
وحذر كورش زعيم، وهو ناشط وسجين سياسي سابق أيضاً، من مسؤولي النظام الإيراني، من خطورة الانتفاضة الشعبية ، مؤكداً أنها لن تهدأ سوى بالتوصل إلى نتيجة توافقية أو انفجار أعمى، على حد تعبيره.
وأشار المعارض الإيراني البارز إلى أن الإضرابات الفئوية والعمالية سواء لسائقي الشاحنات أو المعلمين وغيرهم، والمسيرات الاحتجاجية مجرد أحجار بناء في هيكل الأزمة السياسية الحادة التي تمر بها إيران، وفق قوله.
وشدد "كورش زعيم" على أن السياسات الخارجية لنظام طهران تسبب بأزمات داخلية أثرت سلبا على معيشة الشعب، لافتا إلى أن الإيرانيين سئموا الجهل والفشل والفساد والعنف طوال فترة حكم النظام الحالي منذ 40 عاما.
وأكد أن المؤسسات الإيرانية بما فيها الخاضعة لسيطرة المرشد علي خامنئي، باتت تخشي جديا على أمنها، ولذا تحاول السيطرة على تلك الأزمة السياسية الحادة، لكن دون جدوى.
والجبهة الوطنية تعد من الأحزاب ذات التاريخ السياسي القديم في إيران، وأسسها محمد مصدق رئيس وزراء إيران الأسبق، نهاية أربعينيات القرن الماضي، كما يعد "كورش زعيم" من أبرز قادتها وله عدة مؤلفات.
وشهدت إيران في نهاية ديسمبر/كانون الأول وبداية يناير/كانون الثاني الماضيين، احتجاجات غير مسبوقة في إيران منذ قيام ثورة الخميني 1979، وبدأت بالاحتجاج على ارتفاع الأسعار والبطالة، وتصاعدت للمطالبة بإسقاط نظام الحكم، ورحيل مرشد إيران الحالي علي خامنئي الذي وصفته بـ"الديكتاتور".
وقتل في الاحتجاجات 25 شخصا على الأقل، وفق مصادر حكومية، وأضعاف هذا العدد وفق مصادر من المعارضة.