أقدم برلماني إيراني يهاجم خامنئي: تتدخلون بحياتنا الخاصة
عبدالرضا هاشم زائي يقول إن بلاده بحاجة إلى إصلاحات هيكلية بالدستور الإيراني المعمول به منذ عام 1979 عقب سيطرة المتشددين على الحكم.
شن أقدم برلماني إيراني هجوما حادا ضد سياسات نظام خامنئي، مؤكداً وجود فجوة عميقة بين الشعب والمسؤولين بسبب التدخلات في الحياة الخاصة للإيرانيين.
وتساءل عبدالرضا هاشم زائي (75 عاما) المحسوب على تيار الإصلاحيين عن أسباب بقاء المعارضين الإصلاحيين مهدي كروبي ومير حسين موسوي رهن الإقامة الجبرية بمنزلهما منذ عام 2011، بناء على أوامر من المرشد الإيراني علي خامنئي.
وأكد زائي، الذي يعد أكبر النواب البرلمانيين الإيرانيين سنا، أن بلاده بحاجة إلى إصلاحات هيكلية في الدستور الإيراني المعمول به منذ عام 1979 عقب سيطرة المتشددين على سدة الحكم.
واعتبر أن التوقيت الأفضل لإجراء هذه الإصلاحات يجب أن يتزامن مع انتخابات الرئاسة الإيرانية المقرر لها عام 2021، في حين تطرق إلى غياب مفهوم الدولة الحديثة عن أذهان مسؤولي بلاده في الوقت الراهن.
وأكد زائي وهو عضو المجلس المركزي لحزب كوادر البناء الإيراني (إصلاحي) أن تدخلات الأجهزة الأمنية الإيرانية على مستوى الحياة المعيشية وأرزاق الإيرانيين قد زادت في السنوات الأخيرة، وفقا لوكالة أنباء البرلمان الإيراني.
ولفت، في تصريحات صحفية، إلى أن المشكلات داخل بلاده مثل الفساد المؤسسي قد تخطت مستوى الأزمة فعليا، في حين لا توجد حلول سياسية إزاء هذا الأمر.
وأكد أن هناك حالة ارتباك فيما يخص المجالات الاجتماعية داخل إيران، متسائلا في نبرة استنكارية عن مدى نظرة الشعب الإيراني إلى النظام برمته بعد 4 عقود، في ظل وجود أولويات أخرى للمسؤولين باستثناء معيشة الناس في البلاد.
وتطرق عبدالرضا هاشم زائي إلى تدهور النمو الاقتصادي لإيران خلافا لدول آسيوية أخرى مثل اليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا التي حققت نجاحات اقتصادية على مدار عقود مضت.
ودعا البرلماني الإيراني المخضرم إلى اتخاذ قرارات كبرى على مستوى السياسة الخارجية لبلاده، والتي قد تتيح لها الخروج من مرحلة العزلة، فضلا عن المحاذير السياسية والاقتصادية من جانب المجتمع الدولي.
وصاحبت عملية الاقتراع الرئاسي التي انتهت بوصول محمود أحمدي نجاد المقرب آنذاك من المرشد الإيراني علي خامنئي وجنرالات مليشيا الحرس الثوري إلى ولايته الرئاسية الثانية تطورات دامية، انتهت بعمليات قمع وتصفية واعتقالات ضد صحفيين ونشطاء إيرانيين على نطاق واسع.
ودأبت وسائل الإعلام الرسمية في إيران على نعت تلك الأحداث بـ"الفتنة"، وكذلك شنت هجوما ضد قادة ما عرفت بـ"الانتفاضة الخضراء" وهما المعارض الإصلاحي مهدي كروبي، والمرشح الرئاسي السابق مير حسين موسوي الباقيان منذ 2011 رهن الإقامة الجبرية في منزلهما بقرار من خامنئي، دون اتهامات قضائية صريحة.