تحرك برلماني نادر.. كتل نيابية إيرانية تدعو النظام لتجنب التوتر
نواب إيرانيون يمثلون 3 كتل برلمانية يدعون إلى ضرورة تجنب طهران التوتر في علاقاتها مع دول العالم في إجماع غير مسبوق.
في إجماع غير مسبوق، دعا نواب إيرانيون يمثلون 3 كتل برلمانية إلى ضرورة تجنب طهران التوتر في علاقاتها مع دول العالم، والالتزام بالأسس الدبلوماسية المتعارف عليها ضمن المجتمع الدولي.
وبعد 3 أيام من حديث الرئيس الإيراني حسن روحاني بشأن التفاعل أو المواجهة مع العالم اللذين يمثلان قضية استراتيجية وأساسية لبلاده، قال النائب البرلماني الإصلاحي غلام رضا حيدري إن أولوية طهران حاليا تتمثل في تجنب التوتر، ومراعاة متطلبات العلاقات الدبلوماسية وتنمية العلاقات الدولية.
وأضاف حيدري، في مقابلة مع صحيفة ستاره صبح المحلية الإصلاحية، الإثنين، أن نوابا برلمانيين إيرانيين يمثلون كتل أميد (الأمل) الإصلاحية، ومستقلين (المستقلين)، والولائيين توافقوا بشأن ملف السياسة الخارجية الإيرانية في خطوة قلما تحدث داخل برلمان طهران.
واعتبر النواب، حسب البرلماني الإصلاحي، أن السبب الأول وراء مشكلات إيران على مستوى العلاقات الدولية تمثل في عدم تجنب إثارة التوترات مع بلدان أخرى، وبالتالي فرض عقوبات أدت إلى الكثير من الاضطرابات في البلاد.
وطالب نواب الكتل البرلمانية الثلاثة رئاسة المجلس النيابي الإيراني بإيصال رسالتهم إلى مسؤولي قمة الهرم السياسي ضمن تركيبة نظام طهران، لكن النائب حيدري تحدث عن عدم وجود تقدم ملموس حتى الآن.
يشار إلى أن مئات النشطاء السياسيين والمدنيين داخل وخارج إيران طالبوا النظام ببدء مفاوضات غير مشروطة مع الولايات المتحدة، تلبية لرغبة العديد من الشعب الإيراني بضرورة نزع فتيل التوتر إقليميا وعالميا.
ونشر موقع زيتون المقرب من تيار الإصلاحيين في إيران، يونيو/حزيران الماضي، بيانا موقعا من قرابة 225 ناشطا إيرانيا، يحثون فيه المؤسسات الدولية المستقلة والرأي العام العالمي على دفع المسؤولين الإيرانيين إلى طاولة واحدة مع واشنطن بغية الحد من التوتر القائم.
وانتقد النشطاء الإيرانيون الموقعون على البيان ضمنيا ملف السياسة الخارجية لبلادهم الذي وصفوه بالسيئ للغاية، مؤكدين ضرورة وجود موافقة ورغبة وأغلبية شعبية في إدارة هذا الملف.
واعتبر النشطاء أن العديد من الإيرانيين (81 مليون نسمة إجمالي سكان إيران) يرغبون في إقامة علاقات هادئة مع دول الجوار وكذلك بلدان العالم، وهو الأمر الذي عبروا عنه مرارا في استبيانات أو تعليقات للرأي، على حد قولهم.
aXA6IDE4LjE5MS44MS40NiA= جزيرة ام اند امز