جامعات أسترالية تعلق أنشطتها مع إيران خشية اعتقال طلابها
8 جامعات أسترالية تعلن تعليق إرسال طلابها وكوادرها العلمية إلى إيران، وذلك خشية أن يكونوا عرضة للاعتقال.
أعلنت 8 جامعات أسترالية تعليق إرسال طلابها وكوادرها العلمية إلى إيران، وذلك خشية أن يكونوا عرضة للاعتقال من قبل أجهزة أمنية خلال رحلاتهم إلى طهران.
وأوردت إذاعة "فردا" الناطقة بالفارسية من التشيك، الإثنين، نقلا عن صحيفة سيدني مورنينج هيرالد الأسترالية أن قرار الجامعات جاء بعد تحذير الحكومة الأسترالية رعاياها من احتمالية تعرضهم لخطر الاعتقال في إيران حال متابعة أنشطتهم.
وقالت الصحيفة الأسترالية إن الجامعات التي أوقفت إرسال طلاب وأكاديميين إلى إيران، أبرزهم جامعة ويسترن أستراليا، ونيو ساوث ويلز، وكوينزلاند، وسيدني.
وأضافت أن تلك المراكز الجامعية الأسترالية تعد الأكثر شهرة داخل البلاد؛ فيما ذكر الأكاديمي الإيراني شهرام أخبار زادة الأستاذ في قسم سياسة الشرق الأوسط بجامعة ديكن (جنوب غرب أستراليا) أن جزءا ضمن مشروعات علمية وافق عليها مجلس البحوث الأسترالي لم يعد مدرجا على جدول الأعمال.
وأعلنت الحكومة الفيدرالية الأسترالية، الشهر الماضي، أن كايلي مور جيلبرت الأستاذة بجامعة ملبورن والحاصلة على جنسية أسترالية - بريطانية محتجزة منذ عام تقريبا في سجن إيفين الواقع شمال العاصمة الإيرانية طهران.
وأفرجت إيران مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري عن المدونين الأستراليين جولي كينج ومارك فيركين اللذين اعتقلا لنحو 10 أيام، وذلك بعد إفراج سلطات سيدني عن رضا دهباشي الطالب الإيراني الذي كان يدرس في جامعة كوينزلاند، والموقوف لاتهامه بالضلوع بتهريب معدات عسكرية متطورة إلى إيران.
ونقلت صحيفة سيدني مورنينج عن مسؤول بوزارة الخارجية والتجارة الأسترالية قوله إن وزارته تواصلت مع الجامعات المحلية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي لإبلاغها بتحذير يتعلق بتغيير توصيات السفر إلى إيران.
ودعت الخارجية الأسترالية في تحذيرها الأشخاص الذين يخططون للذهاب إلى إيران بضرورة مراجعة إجراءات إتمام رحلاتهم.
وطبقا لتلك التوصية الدبلوماسية، من المحتمل أن يتعرض الرعايا الأستراليين لخطر كبير إذا ما لفتت أنشطتهم انتباه مسؤولين إيرانيين أثناء تواجدهم داخل البلاد.
وقالت الخارجية الأسترالية في تحذيرها إلى الجامعات المحلية بشأن السفر إلى إيران؛ إن هناك قيودا محتملة تتعلق بتقديم الخدمات القنصلية لحاملي الجنسية المزدوجة.
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تعلق فيها جامعات أجنبية أنشطتها مع نظيراتها في إيران، حيث أنهت جامعة لوفان البلجيكية تعاونها رسميا مع جامعة طهران على خلفية اعتقال أكاديمي بلجيكي من أصول إيرانية بالبلاد، مارس/ آذار الماضي.
وتحتجز السلطات الإيرانية عشرات الأكاديميين الأجانب خاصة من مزدوجي الجنسية، حيث انتقد جاويد رحمان المقرر الأممي المعني بحقوق الإنسان في إيران مرارا انتهاك طهران لحقوق المعتقلين الأجانب، فضلا عن حرمانهم من محاكمات قضائية عادلة.
aXA6IDMuMTQ1LjQ0LjIyIA== جزيرة ام اند امز