إيران تبدأ خطة موسعة لفصل الموظفات غير المحجبات
شرعت الحكومة الإيرانية في إجبار الموظفات بجميع مؤسساتها على ارتداء الحجاب فيما تعرف بـ"خطة تير 21".
وخطة "تير 21" تنفذها لجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المرتبطة بمكتب المرشد علي خامنئي.
لكن ما بدا غريبا قيام الوكالة الرسمية الإيرانية (إيرنا) بسرعة حذف تغريدة على حسابها بتويتر كانت قد أشارت فيها إلى بدء تنفيذ الخطة.
وقالت الوكالة في تغريدتها قبل الحذف: "جميع الجهات والهيئات الحكومية ملزمة وفق القانون بطرد أي موظفة لا ترتدي الحجاب أو ترتديه بطريقة سيئة".
وأكد رئيس لجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في محافظة كردستان غرب إيران، محمود الله مرادي، المعلومة نفسها، متعهدا بتطبيقها.
تعهد المسؤول الإيراني جاء خلال اجتماع عقده مع المجلس الإداري لمحافظة كردستان حول الخطة الشاملة للحجاب والعفة وتشكيل مقراً بشأن ذلك.
وقال: "يجب أن يبدأ تطبيق الحجاب في المساجد، ويجب أن نوضح للناس على أن عدم ارتداء الحجاب أمر منكر ويجب محاربته".
وزعم مرادي أن الولايات المتحدة تسعى لتدمير النظام الإيراني من الداخل ومن خلال الغزو الثقافي.
ونبه إلى أن "إيران تشهد حرباً شاملة تقودها واشنطن لتشمل التخطيط لتدمير اقتصادي وسياسي وبيئي وثقافي واجتماعي مشترك".
وبدأت حكومة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بتشكيل فرق تفتيش تقوم بجولة على مؤسسات الدولة بأمر من وزارة الداخلية بهدف السيطرة على حجاب الموظفات.
وفي السنوات الأخيرة، انتقدت مجموعة من رجال الدين والمسؤولين حالة الحجاب في المؤسسات الحكومية، قائلين إن المسؤولين غير مبالين بالقضية.
وفي غضون ذلك، طالب المرجع الديني حسين نوري همداني، أحد علماء محافظة قم، بفصل الموظفات اللواتي لا يمتثلن للملابس الإسلامية حسب تعبيره.
فيما قال المرجع ناصر مكارم شيرازي إن "الحجاب السيئ" أصبح "مشكلة كبيرة" وعلى الحكومة أن تبدأ من "مسألة الحجاب".
وتظهر نتائج الاستطلاع الأخير الذي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية الرئاسية أن ما يقرب من 80٪ من الإيرانيين يعارضون الحجاب الإلزامي.
وبشكل عام، كان الحجاب الإسلامي دائمًا أحد أكثر القضايا تحديًا للمرأة الإيرانية.
ومع وصول الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، شهدت المدن الإيرانية عودة نشاط قوات شرطة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في الشوارع المكتظة لا سيما في المدن الكبرى منها طهران ومشهد وتبريز.