اختفاء غامض لرياضية شهيرة بإيران.. وجدل حول "سرقة قلبها"

واقعة اختفاء رياضية إيرانية شهيرة تثير الجدل في البلاد، بعد أن عثرت عليها الشرطة فاقدة الوعي بأحد المتنزهات بنطاق العاصمة طهران.

أثارت واقعة اختفاء رياضية إيرانية شهيرة الجدل في البلاد، بعد أن عثرت عليها الشرطة فاقدة الوعي بأحد المتنزهات بنطاق العاصمة طهران، قبل أن تكشف عن تعرضها للاختطاف من قبل مجهولين.

وكشفت صحيفة إيران اليومية (حكومية)، الإثنين، أن ليدا كاوه "38 عاما" راكبة الدراجات الهوائية المحترفة، فقد أثرها بشكل غامض قبل أسبوع وسط تساؤلات من عائلتها والمتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي عن الأسباب والدوافع وراء هذا الأمر.

• أرقام رسمية تكشف تزايد معدلات السرقة وحوادث العمل في إيران

المفاجأة كانت على لسان "كاوه" نفسها بعد العثور عليها في حديقة عامة غرب العاصمة طهران تقع قرب مكان اختفاءها، حيث أفصحت عن محاولة أشخاص مجهولين سرقة قلبها بهدف زراعته في جسد شخص آخر.

وأشار حسين رحيمي (رئيس شرطة طهران) في تصريحات صحفية، إلى أن العناصر الأمنية عثرت على ليدا كاوه التي تهوي ممارسة التصوير الفوتوغرافي أيضا في حالة غياب عن الوعي.

وتابع رحيمي أن السلطات الإيرانية لم تعتقل أي متورط في تلك الواقعة حتى الآن، لافتا إلى أنها أودعت في المستشفى لتلقي العلاج بسبب سوء حالتها النفسية والجسدية فقط بحسب التقارير الطبية التي تلقاها، على حد قوله.

وتجاهل رئيس شرطة العاصمة الإيرانية الحديث حول ما ذكرته كاوه عن تعرضها لمحاولة سرقة أعضاء على ما يبدو، حيث جرى اختطافها داخل سيارة قرب مجمع تجاري غرب طهران، قبل ان يقتادها مجهولون إلى أحد المنازل.

وأضافت الرياضية الإيرانية الشهيرة التي جذبت تعاطف المتابعين على موقع تويتر، أن هؤلاء الأشخاص أجروا اختبارات طبية عليها لعدة أيام، قبل ان تفشل محاولتهم على ما يبدو بسبب صعوبة إتمام عملية نقل قلبها إلى شخص آخر.

وأثارت واقعة اختفاء ليدا كاوه تساؤل العديد من المغردين الإيرانيين عن طبيعة التواجد الأمني بشوارع العاصمة، فضلا عن شيوع ظواهر جديدة مثل سرقة الأعضاء البشرية وارتفاع نسب الجريمة.

وأظهرت أرقام رسمية صادرة عن دائرة الاستخبارات في الشرطة الإيرانية تزايد معدلات حالات السطو على المنازل بالعاصمة طهران ومدن أخرى في الأشهر الأخيرة، بالتزامن مع تدهور الوضع الاقتصادي.

ويعاني كثير من الإيرانيين أوضاعا معيشية مؤسفة اشتدت وطأتها طوال العام الماضي بسبب فشل حكومة طهران في الحد من انهيار قيمة الريال الإيراني لنحو 60 % أمام الدولار الأمريكي، إضافة إلى تسارع موجات غلاء السلع الأساسية.

وعانت أسواق النقد الأجنبي والذهب في إيران من تقلبات حادة منذ مايو/ أيار 2018، دفعت العديد من المستهلكين إلى شراء العملة الصعبة والذهب للحفاظ على رؤوس أموالهم من الضياع.