سياسي إيراني: نواجه خطر عودة أمريكا للاتفاق النووي
قال عضو البرلمان الإيراني السابق، حشمت الله فلاحت بيشه، إن هناك خطر في حال قررت واشنطن العودة إلى الاتفاق النووي.
وأوضح فلاحت بيشه أن الخطر يمكن في حال قررت الولايات المتحدة العودة للاتفاق النووي وقامت باستخدام "آلية الزناد" المنصوص عليها في الاتفاق المبرم عام 2015 مع إيران.
وآلية الزناد تسمح بإعادة فرض العقوبات الأممية بصورة تلقائية ضد إيران في حال قامت بانتهاك الاتفاق النووي، ويعتقد الأوروبيون أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في مايو/أيار 2018، أفقدها امتيازات هذا الاتفاق، ومنها تحريك هذه الآلية.
وأضاف فلاحت بيشه في حديث لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، "أنا قلق من موضوع واحد وأوجه تحذيرا للفريق المفاوض، وهو أن الخطر يكمن في عودة الجانب الامريكي إلى الاتفاق النووي ليستخدم آلية الزناد".
وتابع عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني سابقا، "أعتقد أن الوقت يمر على حساب إيران مقارنة بعهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب".
وهاجم فلاحت بيشه، تحرك الفريق الحكومي الإيراني في عهد إبراهيم رئيسي تجاه روسيا والصين.
وتسعى إيران إلى الإعلان عن رفع قياسي لمستوى تخصيب اليورانيوم بهدف الحصول على ورقة مساومة وضغط في حال عادت إلى المفاوضات المرتقبة أواخر هذا الشهر الجاري في العاصمة النمساوية فيينا.
وأبرمت إيران و٦ قوى دولية في 2015، اتفاقا بشأن برنامجها النووي أتاح رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة عليها، مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
وقامت إيران منذ مايو/أيار 2019 بانتهاك بنود الاتفاق النووي عبر رفع مستوى تخصيب اليورانيوم لديها بنسبة 60 بالمائة، وفرض قيود صارمة على إشراف مفتشي الوكالة على برنامجها النووي.
وخاضت إيران 6 جولات من المفاوضات النووية مؤخرا، مع الأطراف الأوروبية الثلاثة (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) وروسيا والصين مع مشاركة غير مباشرة للولايات المتحدة بهدف التوصل إلى تفاهم يعيد إحياء الاتفاق النووي، لكن تلك المفاوضات لم تحقق أي تقدم.