رئيس إيران المنتخب يستجدي منافسيه: نحن أصدقاء
مستشرفا فشله على رأس بلد تطوّقه الأزمات من كل جانب، لم يجد رئيس إيران المنتخب بدا من محاولة استجداء خصومه بالاقتراع أملا بضمهم إلى صفه.
قناع مختلف يضعه هذه المرة المتشدد إبراهيم رئيسي سعيا لممارسة نوع من "الابتزاز العاطفي" الذي قد يؤمن له شماعة يلقي عليها بفشله المتوقع عقب تسلم مهامه في أغسطس/آب المقبل.
جاء ذلك في اجتماع عقده رئيسي مع منافسيه بالانتخابات الرئاسية التي فاز فيها في 18 يونيو/حزيران الجاري، وشهدت نسبة مشاركة من الإيرانيين تعتبر الأقل منذ ما يسمى ثورة 1979.
وذكرت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية أن رئيسي استقبل اليوم الأربعاء في مكتبه منافسيه بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، وذلك على إثر دعوة رسمية وجهها إليهم للاجتماع ومناقشة معالجة الأزمات والقضايا التي يعيشها الإيرانيون.
وقال رئيسي، في الاجتماع متوجها لمنافسيه: "انتهت فترة التنافس الانتخابي، وبدأت فترة الصداقة والتعاون والمودة بيننا لحل مشكلات الناس".
وأضاف: "يجب علينا معالجة الأزمات والقضايا التي تهم المواطنين والتي طُرحت في المناظرات التلفزيونية خلال حملة الانتخابات الرئاسية".
وخاطب رئيسي المدعوم من المرشد علي خامنئي خصومه بينهم اثنان من التيار الإصلاحي: "أؤكد أن جميع الأصدقاء الذين اجتمعت بهم لديهم نفس الهواجس، وهي النهوض بمستقبل البلاد والثورة وحل المشكلات المعيشية، وسأواصل عقد هذه الاجتماعات في المستقبل أيضاً".
ولم يتضح بعد ما إن كان إبراهيم رئيسي قد عرض على منافسيه في الاجتماع إمكانية تسلم مناصب في حكومته المرتقبة التي من المقرر أن يعلن عن تشكيلها في أغسطس/آب المقبل.
aXA6IDMuMTUuMzQuNTAg
جزيرة ام اند امز