"وقتكم انتهى".. رسالة المتظاهرين الإيرانيين لنظام الملالي
روايات عن الشباب الإيراني المشارك في الانتفاضة تدل على عزم هذا الجيل على التخلص من نظام الملالي دون رجعة
رغم إعلان جهات رسمية في إيران عن انتهاء الاحتجاجات المعارضة لنظام الحكم، إلا أن روايات عن الشباب الإيراني المشارك بها تدل على عزم هذا الجيل التخلص من نظام الملالي.
- انتفاضة إيران.. شهادات حية من ثورة الفقراء
- انتفاضة الإيرانيين تجبر الملالي على التراجع عن رفع أسعار الوقود
ونشرت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية عددا من تلك الروايات، ومنها رواية مريم، في سن الـ28، والتي تعمل مصممة بطهران، وقالت في شهادتها إنها شاركت في تظاهرات 2009 وتعرضت للاعتقال، ولكنها ترى في تظاهرات 2017 ما لم تره من قبل.
ومن ذلك أن هناك أشخاصا من أماكن لم يُسمع عنها من قبل ظهرت لتندد بالظلم والفقر في الانتفاضة الإيرانية، حاملة لشعارات لم يكن لجيلها أن يحلم بسماعها في يوم من الأيام.
ومظاهرات 2009 جرت ضد ما اعتبره المعارضون تزويرا وقع في انتخابات الرئاسة في ذلك العام، والذي حمل الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد لفترة ثانية في الحكم.
وهناك "شايان" البالغ من العمر 29 عاما، قال إنه يشارك في انتفاضة إيران كل يوم منذ بدايتها، وعبّر عن فخره بأن الشعب الإيراني هذه المرة يطالب بإسقاط النظام بشكل كامل، ولن يرضى بمجرد تغيير في الحكومة أو أحد أفرادها، مؤكدا أن وقت نظام الملالي انتهى بالنسبة للإيرانيين.
و"على أنصاري"، أستاذ التاريخ بجامعة "سان أندروس"، الذي قال لـ"التايمز" إن انتفاضة 2017 تختلف عن الحركة الخضراء في كونها أكثر غضبا، والإيرانيون يشعرون هذه المرة بأنه ليس لديهم ما يخسرونه، ولن يمنعهم شيء عن الإطاحة بالنظام الحاكم.
وأجمع هؤلاء في رواياتهم على أن الثورة الإيرانية لن تشهد تراجعا، متوقعين بأن الأيام القادمة ستشهد تصعيدا في التظاهرات بجميع المدن.
وحتى الآن اعتقل النظام الإيراني المئات وسقط 22 قتيلا بإحصاءات رسمية و50 بإحصاءات المعارضة، بينهم طفل في سن الـ11.