احتجاجات إيران و"الجمعة السوداء".. اعترافات بإطلاق النار واعتقال آلاف
وسط استمرار الاحتجاجات للأسبوع الخامس في إيران ومع ندرة المعلومات بشأن المعتقلين فيها، اعترف برلماني إيراني بالقبض على 3 آلاف متظاهر.
وقال عضو البرلمان الإيراني النائب أحمد علي رضا بيغي، في تصريحات لوسائل إعلام إيرانية، إن عدد المعتقلين في محافظة طهران خلال الاحتجاجات التي وصفها بـ"أحداث الشغب الأخيرة"، بلغ 3 آلاف شخص، مؤكدًا الإفراج عن 2165 منهم لا سيما كل المعتقلين من طلاب المدارس، والذين تجاوز عددهم الـ200.
وفيما قال البرلماني الإيراني، إن هناك 360 امرأة في صفوف المتظاهرين المعتقلين بالعاصمة طهران، أكد أن عملية الإفراج عن 2165 من المتظاهرين جاءت بسبب زحام في سجن فشافويه، جنوبي العاصمة طهران.
وأوضح بيغي، أنه بعد الحريق الذي اندلع في سجن إيفين شمال طهران وما تلاه، نقل ما يقرب من 1300 سجين إلى فشافويه، مما تسبب في إضافة نزلاء جدد إلى السجن الذي يعد غير مهيأ لاستيعاب هذا العدد من السجناء.
موظفون بين المعتقلين
وفي سياق متصل، كشفت وكالة أنباء "فارس نيوز" التابعة للحرس الثوري، عن وجود عدد من الموظفين الحكوميين في صفوف المعتقلين المتظاهرين.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة قولها إن "41% من الموقوفين في الأحداث الأخيرة، تقل أعمارهم عن 20 سنة، فيما 10% منهم فوق 35 سنة".
وأضافت المصادر أن "بعض موظفي الأجهزة الحكومية من بين الموقوفين الذين تقدر إحصائياتهم بنحو 2% من إجمالي عدد الموقوفين"، من دون الكشف عن عدد المعتقلين في عموم البلاد.
اعتراف نادر
يأتي ذلك، فيما لا يزال هناك غموض بشأن عدد الضحايا من أبناء القومية البلوشية في مدينة زاهدان الواقعة جنوب شرق البلاد التي شهدت "مجزرة" في 30 سبتمبر/أيلول الماضي عقب خروج احتجاجات بعد صلاة الجمعة.
وقدرت منظمات حقوقية بلوشية وإيرانية عدد القتلى بنحو 91 شخصاً، فيما بلغ عدد الإصابات بجروح في صفوف المصلين المحتجين بنحو 300 شخص.
من جانبه، اعترف قائد شرطة سيستان وبلوشستان الجنرال أحمد طاهري، الأربعاء، بقيام قوات الشرطة بإطلاق النار بشكل عشوائي في الشوارع المؤدية إلى مكان صلاة الجمعة بمدينة زاهدان.
"الجمعة السوداء"
وقال الجنرال طاهري في مؤتمر صحفي "لا ننكر إطلاق النار العشوائي على أشخاص في الشوارع المؤدية إلى مكان الصلاة في حادثة الجمعة السوداء في زاهدان".
وزعم طاهري أنه "في مكان الهجوم على المخفر، مارست الشرطة أقصى درجات ضبط النفس حتى لا تطلق النار على الناس، لكن كان هناك مسلحون في الحشد تسببوا في نزاع"، مضيفًا: "لا ننكر إطلاق النار على أشخاص في الشوارع التي كانت تؤدي إلى مكان الصلاة".
وأشار إلى أنه "منذ اللحظة الأولى هرع مسلحون إلى مركز الشرطة وأصابوا خمسة من زملائنا، اثنين منهم بالرصاص".
قناصة إيرانيون
وعقب الحادث أعلن الحرس الثوري الإيراني عن مقتل خمسة من عناصر بينهم رئيس جهاز الاستخبارات علي موسوي، فيما ألقت السلطات الإيرانية باللائمة على تنظيم جيش العدل البلوشي المعارض الذي تصنفه على أنه منظمة إرهابية.
لكن زعيم السنة في إيران وإمام صلاة الجمعة بزاهدان، عبد الحميد إسماعيل زهي، نفى رواية السلطان، قائلا إن "قناصة من الوحدات الخاصة الإيرانية كانت تتمركز في مركز للشرطة بمدينة زاهدان قامت بإطلاق الرصاص على رؤوس وقلوب المصلين".
وأضاف: "أقيمت صلاة الجمعة زاهدان بسلام، لكن بعد دقائق قليلة، عندما بقي المصلون في المسجد لأداء بعض المستحبات والدعاء، سمع طلقات نارية".
aXA6IDMuMTQ1Ljg1Ljc0IA== جزيرة ام اند امز