بالتزامن مع ذكرى "احتجاجات البنزين".. انقطاع الإنترنت في إيران
أفاد مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في إيران، بانقطاع الإنترنت في بعض أجزاء البلاد فيما تعاني بعض المدن من ضعف في الشبكة.
وتأتي إفادة مستخدمي الإنترنت بالتزامن مع حلول الذكرى السنوية الثانية لاحتجاجات نوفمبر/تشرين الثاني عام 2019.
وشهدت إيران أقوى احتجاجات في تاريخها والتي اندلع في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني على خلفية قرار الحكومة السابقة برفع أسعار البنزين لثلاثة أضعاف، واحتشد الآلاف من الإيرانيين لمدة 10 أيام في أكثر من 200 مدينة ورفعوا شعارات ضد النظام.
وذكر موقع "إيران برس نيوز" الإخباري، إن هناك معلومات تفيد بانقطاع الإنترنت عن أجزاء من إيران فيما تعاني بعض المدن من بطء وضعف شديد في هذه الشبكة العالمية.
وكتب حسين روناغي، الذي يعمل في مجال حرية التعبير في إيران، في تغريدة: "منذ يوم أمس، حدث انقطاع شديد في شبكة الإنترنت، وتباطأت سرعة الإنترنت بشكل كبير في بعض المدن".
وأشار بعض المستخدمين إلى محاكمة حميد نوري وانعقاد محكمة الشعب الدولية في لندن والتي تنظر في جرائم قوات الأمن بحق المحتجين على أنها سبب انقطاع الإنترنت.
وبحسب منظمات حقوق الإنسان، قُتل ما لا يقل عن 1500 شخص بأحداث عنف غير مسبوقة وجرح واحتجز آلاف آخرين.
وكانت السلطات الإيرانية قامت بقطع شبكة الإنترنت لمدة عشرة أيام خلال فترة الاحتجاجات، بأمر من مجلس الأمن الأعلى الإيراني.
وصفت "نت بلوكس"، وهي منظمة غير حكومية تراقب حالة الإنترنت في مختلف البلدان، انقطاع الإنترنت في نوفمبر/تشرين الثاني لعام 2019 في إيران بأنه أحد "أكثر الحالات انتشارًا وتعقيدًا" في تاريخ انقطاع الإنترنت.
ووصفت وكالة أسوشيتد برس هذه الخطوة بأنها "غير مسبوقة" وذهلت خبراء ومحللي الإنترنت.
وتسبب اضطراب الإنترنت في إيران، بالإضافة إلى منع المستخدمين من الاتصال بشبكة الويب العالمية، في أضرار اقتصادية وتدمير العديد من شركات الإنترنت.
وفقًا لمنظمة نت بلوكس، تم إلحاق أضرار بأكثر من 306 ملايين دولار بالبلاد في 5 أيام فقط في تلك الاحتجاجات.
وأعرب مسؤولون إيرانيون، بمن فيهم المرشد الأعلى علي خامنئي، مرارًا وتكرارًا عن قلقهم بشأن الإنترنت، وقال في كلمة "العدو يخطط في الفضاء الإلكتروني لضرب البلاد.
aXA6IDMuMTQyLjI0OS4xMDUg
جزيرة ام اند امز