كشف هويات 18 طفلا قتلهم الأمن الإيراني خلال الاحتجاجات
تقارير حصلت عليها منظمات حقوقية حددت هويات 18 طفلا قتلوا برصاص قوات الأمن الإيراني خلال الاحتجاجات الأخيرة
شهدت الاحتجاجات الأخيرة في إيران مقتل 18 طفلا على الأقل تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 18 عاما، ويعد هذا أمرا غير مسبوق نسبيا خلال المظاهرات التي اجتاحت مدنا إيرانية في السنوات الأخيرة.
وأقرت في هذا الإطار بروانه سلحشوري نائبة البرلمان الإيراني، أن عددا من المراهقين قتلوا في الاحتجاجات التي اندلعت 15 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ردا على غلاء البنزين ثلاثة أضعاف، دون أن تقدم إحصاء دقيقا للقتلى.
ومع هذا يمتنع المسؤولون الإيرانيون عن تقديم حصيلة رسمية لأعداد القتلى أو هوياتهم أو مواصفاتهم حتى الآن، حسب إذاعة فردا الناطقة بالفارسية والتي تتخذ من التشيك مقرا لها.
وتشير تقارير حصل عليها ناشطون ومنظمات حقوقية إلى مقتل قرابة 20 فردا تقل أعمارهم عن 18 عاما في الاحتجاجات الإيرانية، غير أن 18 فردا منهم فقط توصلوا لنتيجة نهائية بشأن هوياتهم.
وتوزعت أعداد الأطفال القتلى خلال الاحتجاجات الأخيرة بين 6 محافظات من إجمالي 31 محافظة في عموم إيران، على رأسها العاصمة طهران، ثم خوزستان، وألبرز، وأصفهان، وكرمانشاه، وكردستان.
طهران
قتلت نيكتا أسفنداني (14 عاما) في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد إصابتها برصاصة، ونفى والدها كونها ضد النظام الإيراني خلال مقابلة معه بثت عبر التلفزيون الرسمي، مؤكدا مقتلها خلال الاحتجاجات أثناء وجودها في شارع ستارخان، أحد أهم شوارع العاصمة طهران.
وفي اليوم نفسه، لقي أمير رضا عبداللهي (13 عاما) مصرعه إثر إطلاق نار من أحد عناصر قوات الأمن في نطاق مدينة إسلام شهر التابعة للعاصمة الإيرانية طهران.
وتمكنت عائلة عبداللهي من تسلم جثته بعد 3 أيام من مقتله، حيث وري الثرى بمسقط رأسه في مدينة بارس آباد، ثاني أكبر مدن محافظة أردبيل الواقعة شمال غرب إيران.
خوزستان (الأحواز)
تحددت هوية 8 أطفال قتلى في هذه المحافظة الواقعة جنوبي إيران حتى الآن، أولهم علي وخالد غزلاوي (12 عاما) و(16 عاما) اللذان قتلا برصاص قوات الأمن بأحد ميادين مدينة خرمشهر (المحمرة).
محسن محمد بور (17 عاما) أحد قتلى الاحتجاجات في خرمشهر أيضا، وينتمي لعائلة فقيرة كان يساعدها بالعمل في مجال البناء قبل أن يسقط قتيلا بعد تلقيه ضربة أصابت رأسه من قبل أحد عناصر قوات الأمن الإيرانية ليدخل في غيبوبة عن الوعي ويتوفى داخل مستشفى محلي.
أحمد جعاولة (17 عاما) كان أحد سكان بلدة أنديشة في مدينة شوشتر، حيث قتل فيها على أيدي عناصر من مليشيا البسيج (التعبئة العامة) فيما بث ناشطون مقطعا مصورا عبر الإنترنت أيضا يظهر مقتله (جعاولة).
وقتل رضا نيسي (16 عاما) في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أثناء وجوده بحي باستوريزة بمدينة الأحواز، بينما تلقى محمد بريهي (17 عاما) رصاصة من مسافة صفرية أدت لمقتله في الحال قرب زقاق الخزعلية بالأحواز.
وسقط مجاهد جامعي (17 عاما) قتيلا خلال الأيام الأولى من احتجاجات البنزين في نطاق بلدة كوت عبدالله، بعد أن فتحت قوات الأمن الإيرانية الرصاص الحي على محتجين أغلقوا طريقا رئيسيا خلال المظاهرات في هذه المنطقة.
أحمد آل بوعلي (17 عاما) الذي قتل في منطقة طالقاني في مدينة ماهشهر (معشور) والتي أظهرت فيديوهات بثت عبر الشبكات الاجتماعية وجود عدد من الدبابات والآليات العسكرية على مدخلها الرئيسي.
ألبرز
وحسمت هوية طفلين سقطا قتيلين أولهما علي قلي بور ملاتي (17 عاما) الذي قتل برصاصة في مدينة كرج، وثانيهما بدرام جعفري (17 عاما) بمقاطعة فرديس 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وسلمت أجهزة أمنية إيرانية جثمان جعفري لعائلته شريطة عدم التحدث لوسائل إعلام أجنبية، حسب وكالة أنباء هرانا الحقوقية التي يديرها ناشطون من خارج إيران.
أصفهان
على أساس التقارير قتل المراهقان ساسان عيدي وند وأمير حسين دادوند (17 عاما) في يزدان شهر، وهي مدينة تقع قرب مقاطعة نجف آباد، وهما زميلان في الدراسة سقطا برصاص قوات أمن في أصفهان.
كرمانشاه
وقتل أمرين قادري (15 عاما) في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حينما كان بصحبة عمه في حي دولت آباد بعد أن تعرض لإطلاق نار.
وذكرت منظمة هنجاو الحقوقية التي يديرها ناشطون أكراد أن حسام باراني راد (17 عاما) أحد سكان قرية خانيلة روانسر قد سقط قتيلا في اليوم نفسه بعد تلقيه رصاصة اخترقت رأسه خلال الاحتجاجات أيضا.
كردستان
وشهدت هذه المحافظة مقتل مراهقيْن أيضا هما محمد رضا أحمدي (17 عاما) وأرين رجبي (17 عاما) يومي 16 و18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وسقطا برصاص قوات الأمن بمدينتي سنندج ومريوان على الترتيب.
aXA6IDMuMTQ3LjUxLjc1IA==
جزيرة ام اند امز