باحث لـ"العين": صدام وشيك بين الإصلاحيين والمحافظين في إيران
باحث متخصص في الشؤون الإيرانية يعتبر تصريحات ولايتي دليلا على تفاقم الصراع بين الإصلاحيين والمتشددين في إيران
قال محمد محسن أبو النور، الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية، إن صداما بين الإصلاحيين والمحافظين بات وشيكا في إيران.
وأضاف أبو النور لبوابة "العين" الإخبارية، أن تصريحات علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون الدولية، بأن المشروع الأمريكي لتوسيع العقوبات المفروضة ضد بلاده يعد خرقا للاتفاق النووي بين الدول الكبرى وطهران، مجرد تصريحات استهلاكية للداخل الإيراني.
وأكد أن صداما وشيكا بين الإصلاحيين والمحافظين في إيران، حيث بادر المرشد الأعلى علي خامنئي إلى تهديد الرئيس حسن روحاني بالعزل وأن يلقى مصير أبو حسن بني صدر، أول رئيس إيراني بعد الثورة، والذي عزله المرشد الأول روح الله الخميني، بعد أن أوعز إلى البرلمان الإيراني أن يتهمه بالتقصير بدعوى أنه يتحرك ضد رجال الدين في السلطة، وعلى وجه التحديد ضد محمد بهشتي، رئيس السلطة القضائية، في ذلك الوقت.
وأوضح أبو النور أن علي أكبر ولايتي، البالغ من العمر 71 عاما، كان يشغل منصب وزير الخارجية في إيران لسنوات طويلة، وتصريحاته تعني رأي المرشد، بما يعبر عن رغبة التيار المحافظ في الخصم من الرصيد السياسي لروحاني، لا سيما أن الاتفاق النووي هو الإنجاز الأبرز لروحاني في مدته الرئاسية الأولى.
وأكد أن المرشد بدأ مع روحاني بداية عنيفة، حيث استفاد من نصيحة رفسنجاني في عام 2009 مع الرئيس السابق أحمدي نجاد أثناء بداية ولايته الثانية، حيث قال له: "من الممكن إصلاح المشاكل في البداية وليس من الممكن أن يتم إصلاحها في النهاية"، مشيرا إلى أنه يوجه لروحاني انتقادا عنيفا، خاصة أن روحاني لا يزال في مدته الرئاسية الأولى.
وكانت وكالة مهر الإيرانية نقلت عن ولايتي تصريحات انتقد فيها القرارات الأخيرة للكونجرس الأمريكي والتي فرض بموجبها عقوبات جديدة على إيران.
aXA6IDEzLjU5LjIzNC4xODIg
جزيرة ام اند امز