إيران تواصل حجب بياناتها النفطية عن المؤسسات الدولية
إيران كررت مجددا حجب أرقام وبيانات قطاع النفط عن المؤسسات الدولية، في الوقت الذي تواصل فيه هذه الصناعة الانهيار
كررت إيران مجددا حجب أرقام وبيانات قطاع النفط عن المؤسسات الدولية، في الوقت الذي تواصل فيه هذه الصناعة الانهيار بفعل العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران، وسط استجداء للنظام السياسي المحلي في طهران للولايات المتحدة برفع العقوبات.
وأظهرت معطيات تقرير رسمي صدر، الأربعاء، أن طهران أخفت بيانات صادراتها من الخام، خلال يناير/كانون الثاني الماضي، للشهر الـ18 على التوالي، وسط تدني صادراتها من الخام بفعل العقوبات المفروضة منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2018.
وجاء في أرقام صادرة اليوم عن المبادرة المشتركة للبيانات النفطية (جودي) أن طهران لم تقدم بيانات صادراتها النفطية للمنظمة منذ أغسطس/آب 2018 حتى يناير/كانون الثاني 2020، بالتزامن مع هبوط حاد في صادرات الخام.
ومطلع مايو/أيار 2018 انسحبت الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي الإيراني، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية ومالية ونفطية على طهران، بدءا من أغسطس/آب 2018، وتوسعت في نوفمبر/تشرين الثاني.
وعرقلت العقوبات الأمريكية صادرات طهران من النفط الخام، بعد تخارج العديد من الشركات العاملة في صناعة النفط والمشتقات البتروكيماوية، وشركات نقل الخام، أبرزها شركة ميرسك تانكرز الدنماركية المتخصصة في نقل شحنات الخام وتوتال الفرنسية.
وفي يوليو/تموز 2018، كانت آخر مرة تعلن فيها إيران حجم صادراتها النفطية للمبادرة المشتركة للبيانات النفطية (جودي)، إذ صدرت في ذلك الشهر 2.168 مليون برميل يوميا من النفط الخام.
وفقدت إيران ما نسبته 34% أو 1.2 مليون برميل يوميا من إنتاجها النفطي خلال 2019، مقارنة بـ2018، متأثرة بالعقوبات، إلى متوسط 2.35 مليون برميل يوميا، نزولا من 3.55 مليون برميل يوميا كمتوسط خلال العام السابق عليه 2018.
وفي فبراير/شباط الماضي، تراجع إنتاج إيران النفطي إلى أدنى مستوياته منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي، إذ بلغ متوسط الإنتاج اليومي للنفط الإيراني نحو 2.08 مليون برميل يوميا، نزولا من 2.09 مليون برميل يوميا في يناير/كانون الثاني الماضي.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2018 طبقت حزمة عقوبات أمريكية على إيران، طالت صناعة النفط من إنتاج وتصدير ونقل، إضافة إلى عقوبات مالية أخرى حالت دون تلقي طهران عائدات النفط في حال تصديره بعيدا عن القنوات الرسمية.
وكان إنتاج إيران من النفط شهد نموا كبيرا منذ يوليو/تموز 2015، وذلك بفعل توقيع الاتفاق النووي حينها، وسرعان ما تبددت طموحات طهران الدولية في أسواق البترول بفعل العقوبات الأمريكية.
والخميس الماضي، طالب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الولايات المتحدة برفع العقوبات الأحادية عن بلاده لمواجهة فيروس "كورونا".
وشدد ظريف، في رسالته، على أن العقوبات الأمريكية ضد بلاده تعوق قدرات إيران على مكافحة كورونا، مؤكدا أن رفع العقوبات ضرورة لمكافحة الفيروس.
aXA6IDMuMTcuNzYuMTc0IA==
جزيرة ام اند امز