هارب من القمع.. صحفي إيراني يصل واشنطن
صحفي إيراني كشف فساد النظام ببلاده فوجد نفسه مهددا بالسجن لـ9 سنوات بتهمة ملفقة، ما دفعه للهروب إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
محمد مساعد؛ الصحفي الإيراني البارز المتخصص في الشؤون الاقتصادية وصل، الثلاثاء، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، هرباً من السلطات الحاكمة في طهران التي كشف فسادها المالي والإداري.
وفر الصحفي الإيراني محمد مساعد عبر الحدود التركية في يناير/ كانون الثاني الماضي عقب حكم بالسجن لتسع سنوات أصدره بحقه القضاء الإيراني بتهمة "التواطؤ ضد الأمن القومي والدعاية ضد الجيش".
ومطلع أيلول/سبتمبر الماضي، قضت محكمة الثورة في طهران، بسجن الصحفي 9 سنوات ومنعه من الصحافة لمدة سنتين، بسبب تقارير نشرها عن الفساد المالي والإداري في إيران، فيما اعتبرت منظمات تدافع عن حقوق الصحفيين بالعالم الحكم بأنه "استمرار لجهود الحكومة الإيرانية لقمع الحقيقة".
وقال مساعد عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر، إنه وصل إلى الولايات المتحدة بعد حوالي ستة أشهر من عبوره الحدود الإيرانية التركية.
وقدم مساعد شكره لحكومة الولايات المتحدة على السماح له بدخول البلاد، لافتا إلى أن "خروجه من إيران بهدف الحفاظ على الاستقلال المهني وأنه لن يعمل مع أي حكومة، بما في ذلك حكومة الولايات المتحدة".
وأكد الصحفي الإيراني الذي أصبح من المعارضين للنظام، أن هناك الملايين من الإيرانيين ممن تخنق السلطات أصواتهم بالرصاص والهراوات.
وفي احتجاجات نوفمبر/تشرين الثاني عام 2019، اعتقلت قوات الحرس الثوري محمد مساعد بسبب تضامنه مع المحتجين وانتقاده لقرار السلطات بإغلاق شبكة الانترنت جراء الاحتجاجات العارمة ضد السلطات الحاكمة.
ومنحت اللجنة الدولية لحماية الصحفيين مساعد الجائزة الدولية لحرية الصحافة لعام 2020 لشجاعته في تغطية أخبار الفساد والاحتجاجات الشعبية ورد الحكومة الإيرانية على تفشي فيروس كورونا.
وفي السنوات الأخيرة، تم استدعاء العديد من الصحفيين الإيرانيين أو الحكم عليهم بالسجن ومضايقتهم، كما أُجبر العديد منهم على مغادرة إيران بسبب الضغوط الحكومية المتزايدة.
وفي القائمة الدولية لحرية الإعلام لعام 2021، احتلت إيران المرتبة 174 من أصل 180 دولة.