رغم التحذيرات.. إيران تعيد ناشطة مصابة بكورونا للسجن
تجاهل القضاء الإيراني التوصيات الطبية بشأن الناشطة الحقوقية الإيرانية نسرين ستوده، ورفض تمديد إبعادها عن السجن رغم إصابتها بكورونا.
وأكدت الناشطة الحقوقية الإيرانية نسرين ستوده أنها ستضطر للعودة إلى السجن، بعد إصابتها بكورونا وقضاء فترة للعلاج.
وأوضحت ستوده، في بيان نشرته على صفحة زوجها رضا خندان، على موقع "فيسبوك"، أنها ستعود إلى سجن "جارشاك" للنساء، الخميس.
- "نسرين ستوده".. ضحية جديدة لتفشي كورونا بسجون إيران
- نسرين ستوده.. دعوات فرنسية للإفراج عن"أيقونة إيران"
وكان زوجها أعلن أنها أصيبت بالفيروس خلال وجودها بسجن "جارشاك" جنوب العاصمة طهران، ووصف الأوضاع في السجن بأنها كارثية.
وسبق أن قال خندان إن حالة زوجته مقلقة للغاية، بعد إضرابها عن الطعام لنحو 50 يوما احتجاجا على ظروف احتجاز السجناء السياسيين أثناء جائحة كورونا.
وستوده البالغة 57 عاماً والحائزة عام 2012 على جائزة "ساخاروف" التي يمنحها البرلمان الأوروبي.
وأوقفت المحامية التي سبق لها الدفاع عن نساء تم توقيفهن لاحتجاجهن على قوانين فرض الحجاب، في يونيو/حزيران 2018، وصدر العام الماضي حكم بسجنها، وبحسب محاميها، قيل لها إنها "أُدينت بالسجن خمس سنوات غيابياً بتهمة التجسس".
وعام 2019، حُكم عليها مجدداً بالسجن 12 عاماً بتهمة "التشجيع على الفساد والرذيلة".
ويقول زوجها إن صحة سوتوده تدهورت جداً في السجن حيث أُرغمت في سبتمبر/ أيلول على إنهاء إضراب عن الطعام استمر أكثر من 45 يوماً، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين خلال فترة تفشي وباء كوفيد-19.
وإيران هي الدولة الأكثر تضرراً من الوباء في منطقة الشرق الأوسط، ومنذ مارس/ آذار، أُفرج موقتاً عن أكثر من 100 ألف معتقل بهدف الحد من تفشي المرض في السجون.
وتجاوزت ايران، الخميس، عتبة المليون إصابة بوباء كوفيد-19، على ما أعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة سيما سادات لاري.
وسجلت إيران أكثر دول الشرق الأوسط تضرراً من الوباء، مليونا و3 آلاف و494 إصابة منذ الإعلان عن أولى الحالات في فبراير/ شباط، كما أوضحت لاري عبر التلفزيون الحكومي.
وأسفر الوباء عن وفاة 49 ألفاً و348 شخصاً في إيران وفق الأرقام الرسمية التي تعتبرها الحكومة نفسها بأنها أدنى من الواقع لأسباب مرتبطة بعمليات الفحص.