سياسة
إبقاء "حرس إيران" بلائحة الإرهاب.. رسالة أكاديميين لبايدن
كتب مئات الخبراء والأكاديميين الإيرانيين الأمريكيين، رسالة إلى الرئيس الأمريكي، مطالبين بإبقاء الحرس الثوري الإيراني بلائحة الإرهاب.
وقالت هيئة الإذاعة الألمانية بالنسخة الفارسية، إن 502 من الأكاديميين وأساتذة الجامعات الأمريكيين من أصل إيراني، بعثوا، الأربعاء، برسالة إلى الرئيس بايدن يطالبونه بإبقاء مليشيات الحرس الإيراني على لائحة الخارجية الأمريكية للمنظمات الإرهابية.
وجاء في الرسالة أن "شطب الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية يعني استخفافا صارخا بنضال الشعب الإيراني من أجل الحرية والكرامة الإنسانية".
وكانت إيران عرقلت التوصل إلى اتفاق نووي في فيينا بعدما وضعت شرطاً بإزالة الحرس الثوري من لائحة الإرهاب، الأمر الذي رفضته إدارة بايدن حتى الآن.
والأسبوع الماضي، قال الجنرال مارك ميلي، كبير المسؤولين العسكريين الأمريكيين، إنه "لا يؤيد إزالة الحرس الثوري من قائمة الإرهاب"، مؤكدًا أنه يعتبر "فيلق القدس التابع للحرس الثوري جماعة إرهابية".
وقال كاظم كازرونيان، الأستاذ الجامعي وأحد الموقعين على الرسالة، إنه:"لا فرق بين الحرس الثوري وفيلق القدس، وكلاهما وحدة تهدف إلى تمويل وتنفيذ خطط المرشد الإيراني علي خامنئي"، وشدد على أن العنوان الحالي "إرهابي" صحيح ويجب الحفاظ عليه.
وتنص الرسالة الواردة من 502 متخصص وأكاديمي إيراني يعيشون في الولايات المتحدة أيضًا على أن الحرس الثوري هو "الرافعة الرئيسية لإيران في اتجاه الإرهاب في الخارج ورافعة قمع المواطنين داخل البلاد".
وقال الدكتور شاهين توتونشي، مدير وكبير المهندسين في شركة "أمريكان لايت"، إنه: "ليس من قبيل المصادفة أن يضع النظام الإيراني شرط شطب الحرس الثوري من قائمة التنظيمات الإرهابية في مقدمة مطالبه".
وأضاف :"هذه الخطوة من قبل الولايات المتحدة لو حدثت ستطلق العنان مرة أخرى لهذا الاتجاه المروع وتقتل شعب إيران ودولا أخرى في المنطقة".
وفي ختام الرسالة، أكد الخبراء : "بصفتنا علماء وأكاديميين وخبراء إيرانيين أمريكيين، نشعر بقلق بالغ إزاء معاناة الشعب الإيراني في ظل القوات العنيفة للحرس الثوري ونطلب منك باحترام أن تستمر الحرس الثوري على لائحة التنظيمات الإرهابية".
وفي عام 2019، أدرج الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الحرس الثوري بأكمله كمنظمة إرهابية، بسبب مشاركته بنشاط في تمويل الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
وتوقف المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 4+1 (فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين) في 11 من مارس/آذار الماضي، فيما تشارك الولايات المتحدة بطريقة غير مباشرة في هذه المفاوضات لإحياء الاتفاق المبرم عام 2015 الذي انسحبت منه منتصف عام 2018