جنرالات الحرس الثوري يسيطرون على البرلمان الإيراني
كشفت شبكة "إيران واير" الإخبارية النقاب عن هوية 27 مرشحا برلمانيا على الأقل تابعين لمليشيا الحرس الثوري الإيراني حصدوا مقاعد نيابية
كشفت شبكة "إيران واير" الإخبارية الناطقة بالفارسية النقاب عن هوية 27 مرشحا برلمانيا على الأقل تابعين لمليشيا الحرس الثوري الإيراني حصدوا مقاعد نيابية ببرلمان طهران.
وأشارت "إيران واير" التي يديرها صحفيون من خارج إيران في تقرير لها، الخميس، إلى أن 9 مرشحين برتبة عميد و18 مرشحا برتبة عقيد في الحرس الثوري تمكنوا من الدخول إلى البرلمان الإيراني بدورته الـ11.
وأوضح التقرير أن 3 نواب في مدينة قم، و5 نواب بإقليم خوزستان، و3 نواب بإقليم أذربيجان الشرقية من أرفع جنرالات مليشيا الحرس الثوري الإيراني، بينهم أشخاص لعبوا دورا رئيسيا في تشكيل مليشيا حزب الله في لبنان.
واستطرد أن أعداد المرشحين العسكريين من الحرس الثوري تضاعف لمرتين في الانتخابات البرلمانية التي أقيمت في 21 فبراير/شباط الجاري، وشهدت أدنى نسبة مشاركة شعبيا منذ 41 عاما، وذلك مقارنة بانتخابات البرلمان الإيراني في دورته الـ10 عام 2016.
ولفت التقرير إلى أن مليشيا الحرس الثوري تسعى للسيطرة على البرلمان لاستكمال سيطرتها على الشؤون السياسية والاقتصادية داخل البلاد، حيث من المحتمل أن يصل قائد سلاح الجو السابق بالحرس الثوري محمد باقر قاليباف إلى رئاسة المجلس النيابي الإيراني.
وسجلت الانتخابات التشريعية الإيرانية التي جرت، الجمعة الماضي، أدنى نسبة مشاركة في اقتراع منذ عام الإطاحة بالشاه محمد رضا بهلوي عام 1979.
وأعلن وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا رحماني فضلي، الأحد الماضي، أن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية بلغت 42,57%.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت قبل التصويت أن نسب المشاركة في كل من 10 انتخابات تشريعية أجريت منذ ذاك، تجاوزت الـ50%.
وأسفرت نتائج تصويت الناخبين عن فوز مرشحين أصوليين، وعسكريين، وموالين للرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، حسب التقرير.
ورصدت "إيران واير" فوز مجموعة من المرشحين بالانتخابات البرلمانية الإيرانية الأخيرة لديهم سجل عسكري سابقا، مثل أحمد آوايي أحد مؤسسي مليشيا حزب الله، ومحمد صالح جوكار المساعد البرلماني السابق للحرس الثوري (مدرج على قوائم عقوبات الاتحاد الأوروبي منذ 2009 بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان).
وتمكن أعضاء من فيلق القدس المعروف ذراعا خارجية للحرس الثوري من الدخول إلى البرلمان الإيراني (تبدأ دورته الجديدة في مايو/أيار المقبل) بينهم جعفر راستي أحد المقربين لقاسم سليماني الذي قتل بغارة من طائرة أمريكية مسيرة بالعراق، مطلع العام الجاري.
ومن بين أكثر من 30 من كبار القادة والكوادر العسكرية الذين فازوا بالدورة البرلمانية الـ11، لعب بعضهم دورا مباشرا في قمع الاحتجاجات السياسية خلال العقود الأخيرة، وفق "إيران واير".
وحصد 15 مرشحا على الأقل من حكومة الرئيس الإيراني الأسبق المتشدد أحمدي نجاد مقاعد برلمانية في المجلس النيابي المقبل، أبرزهم شمس الدين حسيني وزير الاقتصاد السابق، وعبدالرضا مصري وزير الرفاه الاجتماعي كذلك.
وتعدّ هذه أول انتخابات تجرى في إيران منذ إعلان الولايات المتحدة انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني، مايو/أيار 2018، وأعادت فرض عقوبات على نظام طهران.
ونظم معارضون إيرانيون في الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، والنمسا، مظاهرات مؤيدة لمقاطعة الانتخابات البرلمانية التي اعتبروها مسرحية يديرها نظام خامنئي.
ولجأ النظام الإيراني في ظل تصاعد أعداد المقاطعة الشعبية للانتخابات البرلمانية إلى حشد عناصر من مليشيا الحرس الثوري الإيراني والجيش والشرطة في حافلات للتصويت في مراكز الاقتراع، حسب بيان صادر عن المعارضة.
وأوضحت المعارضة الإيرانية، نقلاً عن تقارير داخلية، أن نظام طهران مهد الطريق لتزوير فج في نتائج انتخابات البرلمان بعد إلغاء شرط تسجيل الناخب لبصمة الإصبع كعلامة على التصويت.
aXA6IDMuMTQuMTM1LjgyIA== جزيرة ام اند امز