"الانتقام" لمقتل سليماني.. هل تضع إيران العربة أمام الحصان؟

رغم مرور عامين ونصف العام على اغتياله، فإن إيران جددت تهديدها بما سمته "الانتقام" لمقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، معتبرة أن هذا الأمر "منفصل" عن مفاوضات الاتفاق النووي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي الذي تابعته مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، إن "الانتقام من قتلة الجنرال سليماني لن يُنسى، ولن يكون قابلاً للتفاوض"، مشيرًا إلى أنه لا علاقة له بالمفاوضات النووية الجارية.
وأضاف كنعاني أن "إيران ستستخدم كل إمكاناتها لتسليم قتلة هذا الجنرال لمحكمة العدل، ولن يكون لهذه القضية علاقة بمسألة مفاوضات رفع العقوبات في فيينا"، مؤكدًا أن "بلاده ستتابع قضية الانتقام من الأشخاص الذين أمروا ونفذوا عملية اغتيال سليماني بجدية".
إحباط هجوم
وكانت السلطات الأمريكية أعلنت قبل أيام، أنها أحبطت هجوماً لعنصر من الحرس الثوري يدعى شهرام بور صفي، كان يخطط لاغتيال مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون بذريعة الانتقام من قتلة سليماني.
وبحسب وزارة العدل الأمريكية فإن شهرام بورصفي كان قد وعد عملاءه في الولايات المتحدة بأن "مجموعته" ستدفع مليون دولار إذا تم تنفيذ العملية الثانية.
وتظهر بيانات وزارة العدل الأمريكية أن شهرام بورصفي، حاول نيابة عن الحرس الثوري الإيراني، قتل جون بولتون ووزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، عبر خلال توظيف أشخاص من داخل الولايات المتحدة.
الهدف الرئيس
وبحسب بيان وزارة العدل الأمريكية، فإن الهدف الرئيسي من التخطيط لهذه العمليات داخل الأراضي الأمريكية كان الانتقام لمقتل الجنرال قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وقُتل قاسم سليماني في 3 يناير/كانون الثاني لعام 2020 بأمر من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بعدما استهدفت طائرات أمريكية مسيرة، سيارته أثناء خروجه من مطار بغداد الدولي في العراق.
تلك العملية، رد عليها كبار المسؤولين في الحرس الثوري الإيراني، بالتعهد أكثر من مرة بأنهم سوف ينتقمون بشدة لاغتيال الجنرال سليماني.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDkuMjAyIA== جزيرة ام اند امز