نزيف الأسفلت عرض مستمر في إيران
بيانات رسمية جديدة تكشف مصرع أكثر من 2000 شخص في غضون شهرين فقط بسبب حوادث سير في إيران، نتيجة سوء مستوى جودة الطرق البرية
كشفت بيانات رسمية جديدة مصرع أكثر من 2000 شخص في غضون شهرين فقط، بسبب حوادث سير في إيران، الأمر الذي يدلل بوضوح سوء مستوى جودة الطرق البرية، فضلاً عن انعدام وسائل الأمان.
ونقلت وكالة أنباء إيلنا الإيرانية (شبه رسمية) في تقرير لها، أرقام أصدرتها حديثاً شرطة المرور في البلاد، تفيد بأن نحو 2584 شخص على الأقل لقوا حتفهم بحوادث الطرق على مدار الشهرين الماضيين.
وأوضح التقرير أن الحوادث المرورية وقعت في نطاق المدن وعلى الجادات الرئيسية الرابطة بين إقليم وآخر داخل إيران (إجمالي 31 محافظة)، وسط انتقادات حادة بسبب الفشل الحكومي من جانب مستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي المتاحة داخل البلاد.
ولفت قائد شرطة المرور الإيرانية كمال هادي نفر إلى أن قرابة 25 شخصاً يتوفون يومياً في موقع الحادث، ونحو 41 شخصاً بحد أدنى يلقون مصرعهم لدى نقلهم إلى المستشفى.
وتطرق هادي نفر إلى وجود أطفال قتلى بين سجلات ضحايا حوادث الطرق البرية في بلاده، وشهدت الفترة بين 22 إلى 24 يونيو/حزيران الماضي، مصرع 46 شخصاً وإصابة 1375 شخصاً في حوادث سير لمركبات مختلفة داخل البلاد.
وأظهرت إحصاءات نشرتها شرطة المرور الإيرانية توقيف نحو 81075 سيارة و72684 دراجة بخارية حالياً، بسبب تورط مالكيها بحوادث تصادم في مناطق متفرقة من المدن الكبرى.
وكشفت الأرقام الرسمية وجود أكثر من 22 مليون سيارة و11 مليون دراجة بخارية ينشطون بشكل رئيسي على الطرق في إيران سواء داخل نطاق المدن أو خارجها؛ حيث التجمعات القروية والجبلية.
وتصنف إيران ضمن المراتب الأولى دولياً الأكثر عرضة لحوادث السير المروعة، وأظهر تقرير بحثي حديث صادر عن معهد التأمين المركزي الإيراني أن طهران لديها أعلى سجل وفيات بحوادث سير بعد سيراليون الأفريقية من أصل 190 دولة.
وتسجل الإحصاءات الرسمية الإيرانية حوادث مرورية قاتلة يقدر ضحاياها سنوياً بنحو 17 ألف وفاة؛ حيث تعزى أسبابها إلى أخطاء بشرية، وكذلك تجاهل التعليمات المرورية لدى قيادة المركبات على الطرق.
ويشكل تدني شروط السلامة للمركبات وكذلك تردي خدمات الطوارئ والطرق السريعة في إيران أسباباً إضافية لتزايد أعداد الحوادث القاتلة؛ حيث وقعت خلال العقدين الماضيين مئات من حوادث السير، نجم عنها مصرع قرابة 459 ألف شخص وإصابة وعجز 4 ملايين و500 ألف آخرين على الأقل.
aXA6IDMuMTQyLjE3MS4xMDAg
جزيرة ام اند امز