مصرفي فرنسي يعترف بالتحايل على العقوبات الأمريكية ضد إيران
الرئيس التنفيذي لبنك "بي.بي فرانس" يؤكد أنه سيقدم قروضاً باليورو لمستثمرين إيرانيين يستوردون منتجات من فرنسا.
تحايل مصرفي فرنسي على العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، نتيجة أنشطتها البالستية المحظورة، مشيراً خلال حوار إلى خطة أوروبية لإنعاش التجارة الإيرانية بعيداً عن العقوبات الأمريكية.
قال رئيس بنك "بي.بي فرانس" الفرنسي المملوك للدولة، إنه سيقدم قروضاً باليورو لمستثمرين إيرانيين يستوردون منتجات من فرنسا، في وقت لاحق هذا العام، للمساهمة في انتعاش التجارة خارج نطاق العقوبات الأمريكية.
وقال نيكولا دوفورك، الرئيس التنفيذي لبنك" بي بي فرانس" خلال مقابلة مع صحيفة "ليزايكو" الفرنسية، بمناسبة التجديد له لإدارة البنك، إلى أن هناك خطة خلال 2018 لإنعاش التجارة الإيرانية، بعيداً عن العقوبات الأمريكية على إيران.
وتتضمن الخطة، تقديم قروض مخصصة للصادرات، مقومة باليورو، إلى مشترين إيرانيين لمنتجات وخدمات فرنسية، وبذلك يمكن تفادي الوقوع تحت طائلة العقوبات الأمريكية.
وأضاف دوفورك "أجرينا كثيرا من الاستعدادات في هذا الشأن في 2017، ونواصل العمل يوميا على شروط دخولنا إلى إيران في إبريل/نيسان المقبل"، موضحاً أن عملية التحويل ستكون بتدفق منفصل لأموال سائلة من اليورو، بعيدا عن الدولارات الأمريكية، كما أنه من بين المستثمرين لا أحد يملك جوازاً أمريكياً.
وتابع أنه على الرغم من أن ذلك الموضوع يبدو معقداً إلا أنه متفائل بدرجة كبيرة، موضحاً أنه تم تحديد بنك إيراني كشريك، والبنك الأوروبي الذي سيتم من خلاله عملية تمويل التجارة، وسنقوم بالضغط على رجال الأعمال ليدركوا ضرورة التحول إلى العولمة والتعامل مع البنوك الغربية".
ولفت دوفورك إلى أنه هناك "عقودا محتملة قيمتها حوالي 1.5 مليار يورو لمصدرين فرنسيين تنتظر تمويلاً"، مضيفا أن "قروض التصدير ربما تقدم في مايو أو يونيو".
لكن البنوك الفرنسية على وجه الخصوص مترددة، بسبب غرامة قدرها 9 مليارات دولار، فرضتها السلطات في الولايات المتحدة على بنك "بي.إن.بي باريبا" في 2014، لانتهاك عقوبات مالية أمريكية، رغم أنها فرضت قبل الاتفاق النووي.
وتشتكي إيرباص الأوروبية العملاقة لصناعة الطائرات من "حذر البنوك"، الذي ألقى أيضا بظلاله على صفقات مرتبطة بمنافستها بوينغ الأمريكية.
يذكر أن إجمالي ائتمان التصدير لبنك "بي.بي.فرانس" قفز إلى 186 مليون يورو (231 مليون دولار) في 2017، من 30 مليون يورو قبل عام، ويخطط البنك لزيادة القروض إلى 400 مليون يورو في 2018، بحسب وكالة رويترز للأنباء.
وتتطلع فرنسا إلى تعزيز التجارة مع إيران منذ وافقت باريس وواشنطن وقوى عالمية أخرى في 2015 على رفع عقوبات كثيرة عن إيران، مقابل كبح برنامج طهران النووي.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب هدد بالانسحاب من تلك الاتفاقية، وأبقى على بعض القيود المالية التي تجعل بنوكا خاصة، حتى تلك التي توجد مقراتها خارج الولايات المتحدة، تحجم عن تمويل صفقات.
aXA6IDE4LjIyMS4xNzUuNDgg جزيرة ام اند امز