إيران تعاقب صحفية شكت من التعذيب بنقلها إلى سجن سيئ السمعة
الصحفية اعتقلت بسبب تغطيتها لمظاهرة عمالية في مدينة هفت تبة تطالب بدفع رواتب متأخر
عاقبت إيران الصحفية سبيده غاليان المحتجزة بسبب تغطيتها الاضطرابات العمالية المحلية، بنقلها إلى سجن معروف بسوء معاملته للسجناء بسبب شكواها من تعرضها للتعذيب خلال فترة احتجازها، حسبما ذكرت إذاعة صوت أمريكا "في أو إيه"، الأربعاء.
وقالت "في أو إيه" إن مجموعتين حقوقيتين أفادتا بأن الصحفية غاليان، التي غطت قضايا العمال في مدينة الأهواز جنوب غرب إيران، نقلت إلى سجن "قرتشك" سيئ السمعة في طهران يوم الإثنين الماضي.
وأوضحت الإذاعة أن غاليان احتجزت في وقت سابق في سجن "إيفين" بطهران، وقبل ذلك في سجن بمدينة الأهواز بعد اعتقالها بسبب مشاركتها في مظاهرة لعمال مصنع سكر في مدينة هفت تبة تطالب بدفع رواتب متأخرة، واتُهمت الصحفية بارتكاب جريمة ضد الأمن القومي للبلاد.
ونشر مركز حقوق الإنسان في إيران، ومقره نيويورك، تغريدة على موقع "تويتر" قال فيها إن غاليان نقلت من سجن "إيفين" إلى سجن "قرتشك".
وقال المركز: "بدلاً من التعامل مع شكواها من تعرضها للتعذيب (أثناء احتجازها)، السلطات الإيرانية نقلتها إلى سجن معروف بسوء معاملة السجناء".
كما ذكرت وكالة أنباء حقوق الإنسان الإيرانية أن وسائل الإعلام الحكومية لم تتحدث عن نقل غاليان إلى سجن قرتشك.
وكانت غاليان قد أُطلق سراحها في ديسمبر/كانون الأول مع أحد النشطاء المحتجزين بسبب مظاهرة عمال مصنع قصب السكر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. ولكن الاثنين اعتقلا مرة أخرى في يناير/كانون الثاني بعدما تحدثا على مواقع التواصل الاجتماعي عن تعرضهما لسوء معاملة في السجن.
وقبل يوم من إعادة القبض عليهما، أذاعت السلطات الإيرانية تقريراً عبر التلفزيون الحكومي يعترف فيه الاثنان بأنهما على صلة بنشطاء أجانب يسعون إلى الإطاحة بالنظام الإيراني، ولكن جماعات حقوق الإنسان قالت إن هذه الاعترافات تمت بالإكراه.
وفي تحرك ضد صحفي آخر، قضت محكمة إيرانية الأحد الماضي بسجن الصحفي مسعود كاظمي، المراسل السابق بصحيفة "الشرق" الإصلاحية، لمدة عامين بزعم نشر أكاذيب وإهانة المرشد الإيراني علي خامنئي ومسؤولين آخرين بالبلاد.
aXA6IDMuMTQ0LjIzNS4xNDEg جزيرة ام اند امز