برلماني إيراني يهاجم السلطات جراء المحافظة "المحرومة"
حسين علي شهرياري، نائب محافظة سيستان وبلوشستان، ينتقد بشدة الحكومات المتعاقبة بسبب تجاهل مشكلات تلك المنطقة
انتقد حسين علي شهرياري، نائب محافظة سيستان وبلوشستان الواقعة جنوب شرقي إيران، بشدة مسؤولي الحكومات المتعاقبة ببلاده بسبب تجاهل مشكلات تلك المنطقة المحرومة من أبسط المرافق الحياتية.
واعتبر شهرياري، في مقابلة مع وكالة أنباء ركنا المحلية، أن رؤساء إيران ينظرون إلى محافظة سيستان وبلوشستان التي يعاني سكانها من شح المياه العذبة بوصفها "صندوق اقتراع خلال الانتخابات".
- إيران.. أزمة العطش تتفاقم وكارثة تداهم "الفستق" وطهران
- آلاف القرى تخلو من سكانها في إيران.. ما الأسباب؟
وأضاف أن هذه المحافظة لديها العديد من الأزمات الأخرى على رأسها أزمة مياه الشرب، محط وعود المرشحين خلال الانتخابات المختلفة لكنهم سرعان ما يتجاهلون لاحقا.
واستطرد النائب البرلماني أن السلطات الحكومية لم تتعامل مع محافظة سيستان وبلوشستان على محمل الجد، مردفا بقوله "لطالما قلت إن سيستان وبلوشستان محافظة لا مالك لها".
وتابع حسين علي شهرياري قائلا: "لا يوجد أي شخص سواء في الحكومة أو السلطة الحاكمة يهتم بهذه المحافظة عند تقسيم الغنائم".
وعلى الرغم من تخصيص حوالي 80 مليون دولار للبدء في مشروعات الري بالتنقيط ونحو 300 مليون دولار لتدشين مشروع مد سكك حديدية في محافظة سيستان وبلوشستان لم تجد أيا منها طريقا للتنفيذ، حسب النائب البرلماني.
ويبلغ عدد سكان تلك المحافظة نحو 2.8 مليون نسمة يشكلون حوالي 3% من إجمالي التركيبة السكانية في البلاد، لكن أكثر من 50% بها يعيشون تحت خط الفقر.
وتبلغ نسبة البطالة في سيستان وبلوشستان 60% على الأقل، في حين تندر المياه العذبة في 1700 قرية بنفس المحافظة الحدودية.
وأوضح شهرياري، رئيس لجنة الصحة في البرلمان الإيراني، أن مشكلة المياه لا تزال دون حل في محافظة سيستان وبلوشستان.
وأشار إلى أن العديد من مدنها لم تصلها إمدادات الغاز الطبيعي خلافا لتصريحات سابقة لرئيس البلاد حسن روحاني حول وصول الغاز إلى 99% من أنحاء البلاد.
وتسود تحذيرات متكررة من أن الجفاف قد يدفع قرابة نصف مليون شخص إلى الهجرة بحثا عن المياه في محافظات إيرانية أخرى بعيدا عن سيستان وبلوشستان.
aXA6IDE4LjE4OS4xNDMuMSA= جزيرة ام اند امز