آلاف القرى تخلو من سكانها في إيران.. ما الأسباب؟
تقرير صادر عن وزارة التعاون الإيرانية، في سبتمبر/أيلول الماضي، يظهر أن 35 ألف قرية خلت من سكانها في عموم البلاد
أدى شح المياه اللازمة للشرب وري المحاصيل إلى خلو نحو 2000 قرية من سكانها في محافظة خراسان الجنوبية الواقعة في شرق إيران.
وأشار تقرير لوكالة أنباء مهر الإيرانية (شبه الرسمية) إلى أن نقص المياه وارتفاع معدل البطالة وضعف البنية التحتية دفع سكان 1700 قرية للفرار من مسقط رأسهم في محافظة خراسان الجنوبية.
- استقالات جماعية ببرلمان طهران جراء أزمة "العطش"
- إيران.. أزمة العطش تتفاقم وكارثة تداهم "الفستق" وطهران
وكانت المدن المقصد الأول بالنسبة لملايين القرويين الفارين من نقص الموارد المائية في محافظة خراسان الجنوبية؛ فيما تشير تقارير إخبارية إلى أن هجرة السكان في القرى باتت ظاهرة داخل محافظات إيرانية خلال السنوات الأخيرة.
وتحول شح المياه العذبة إلى مشكلة كبيرة للغاية في أغلب قرى مقاطعة نهبندان في خراسان الجنوبية، حيث يعتمد السكان هناك بشكل أساسي على خزانات مياه متنقلة، وفق التقرير.
وحذرت الوكالة الإخبارية من حدوث أزمة في المستقبل القريب بوجه حكومة طهران جراء ارتفاع نسب هجرة القرويين وسكان المناطق الحدودية إلى المدن.
يذكر أن المرشد الإيراني علي خامنئي وافق على خطة تنموية خلال زيارة له إلى مقاطعة نهبندان عام 1999، لكنها لم تنفذ رغم مرور 21 عاما، حسب وكالة مهر.
ومن أهم أسباب التي تساهم في تفريغ القرى الإيرانية ندرة المياه العذبة، والبطالة المفرطة، والتخلف في مجالات الصحة، والبنية التحتية، والاتصالات.
الوضع في العديد من القرى الأخرى في المحافظات الإيرانية غير طبيعي أيضا بسبب شح المياه، وفقا لتقارير رسمية خلال العام الماضي.
وأعلن مساعد وزير التعاون والعمل والرعاية الاجتماعية، علي شيركاني، في ديسمبر/ كانون الأول 2019 أن ألفي قرية من أصل 6 آلاف قرية خلت من سكانها في محافظة خوزستان (جنوب غرب إيران).
ودعا شيركاني إلى العمل على إيجاد فرص عمل مناسبة وتغطية المزارعين بضمن لتأمين الاجتماعي من أجل إقناع القرويين بالبقاء وعدم الهجرة للمدن.
وتشير بيانات حكومية مؤخرا إلى أن 268 قرية من إجمالي 35 ألف قرية باتت غير مأهولة في محافظة أذربيجان الشرقية (شمال غرب إيران) إثر ارتفاع مستوى الجفاف، وعدم وجود فرص عمل.
وأظهر تقرير صادر عن وزارة التعاون الإيرانية، في سبتمبر/ أيلول الماضي، أن 35 ألف قرية خلت من سكانها في عموم البلاد.
ويرى مراقبون أن ظهور مشكلات في مياه الشرب خلال الآونة الأخيرة داخل قرى وبعض مدن إيران يعود بالأساس إلى تدهور مستوى شبكات توزيع المياه التي باتت في حاجة إلى الاستبدال نهائيا.