وسائل إعلام إيرانية أبدت اهتماما ملحوظا بتغطية أولى جلسات محاكمة عمدة طهران السابق محمد علي نجفي في قضية قتل زوجته الثانية
على غير المعتاد في مثل هذه الوقائع التي يتورط بها مشاهير، أبدت وسائل إعلام إيرانية اهتماما ملحوظا بتغطية أولى جلسات محاكمة عمدة طهران السابق محمد علي نجفي في قضية قتل زوجته الثانية ميترا أستاد رميا بالرصاص داخل منزلهما، مطلع الشهر الماضي.
وانتهت الجلسة التي عقدت برئاسة محمد رضا كشكولي قاضي الشعبة رقم 9 بالمحكمة الجزائية الأولى في العاصمة الإيرانية حتى منتصف ظهيرة أمس السبت، بتأجيلها إلى صباح الأربعاء المقبل لاستكمال باقي المرافعات والاستماع إلى الشهود، وفقا لوكالة "ميزان" التابعة للسلطة القضائية.
وادعى نجفي (65 عاما) السياسي الإيراني المحسوب على تيار الإصلاحيين، فضلا عن قرب صلته برئيس البلاد حسن روحاني أن زوجته القتيلة التي كانت تصغره بنحو 30 عاما تستحق مصيرها باعتبارها مهدورة الدم، وفقا لعريضة الاتهام التي تلتها المحكمة.
وكشف ممثل المحكمة التي يمثل أمامها عمدة طهران السابق المستقيل من منصبه إثر ضغوط من قبل متشددين في أبريل/نيسان 2018 بعد حضوره حفلا راقصا لطالبات، أن المتهم دوّن بخط يده ورقة عثر عليها بعد تفتيش موقع الجريمة.
ويشير فحواها (الورقة) إلى أنه حاول إنهاء خلافات مع زوجته الثانية بشكل ودي مقترحا عليها الطلاق ومنحها مستحقاتها طوال عام كامل، لكن دون جدوى حيث هددته بالانتقام من عائلته.
وتتهم المحكمة عمدة طهران السابق الذي عمل مستشارا سابقا لروحاني بالضلوع في القتل العمد، والاعتداء البدني إلى جانب حيازة سلاح ناري غير مرخص، حيث ظهرت أعلى منضدة في قاعة المحكمة الجزائية بطهران أداة الجريمة ووسادة وورقة بيضاء مطوية، وفقا لوكالة ميزان.
ويبدو أن ادعاء نجفي قتل استاد باعتبارها مهدورة الدم لارتباطها بعلاقات غير مشروعة مع رجال آخرين، يأتي محاولة من جانبه للهروب من جريمة القتل العمد التي تصل عقوبتها إلى درجة الإعدام.
وتطالب أسرة القتيلة السلطات القضائية الإيرانية بتنفيذ القصاص شرعا في المتهم، والذي توارد عنه اتهام زوجته الثانية بالتعاون مع أجهزة أمنية إيرانية بغية التجسس عليه بغرض نقل أسراره الشخصية.
وأكد المدعى أن أقوال الشهود تشير إلى براءة ميترا أستاد زوجة عمدة طهران الثانية من الاتهامات التي وجهها إليها بعد مقتلها بعدة رصاصات داخل حمام منزلهما الواقع في ضاحية فخمة شمال العاصمة الإيرانية.
واقتصر الحضور في أولى جلسات محاكمة محمد علي نجفي على نجلته زهرا نجفي، وصهره علي رضا داماد، وسائقه الخاص فرهاد آغا زادة، وشقيق القتيلة مسعود أستاد، إلى جانب معصومة رشيديان صحفية تعمل لدى منصة إخبارية كانت تعتزم الزوجة الراحلة التواصل معها بغرض كشف معلومات سرية عن حياة عمدة طهران السابق.
وشدد مسعود أستاد شقيق الزوجة القتيلة على عدم تخلى عائلتها عن التوصل إلى حكم يقضي بإعدام نجفي الذي قال بعد القبض عليه مطلع يونيو/حزيران الماضي، إنه لم يكن يقصد قتلها بل إخافتها بعد إطلاق الرصاص عليها بواسطة سلاح ناري كان بحوزته.
وبدأت القضية تأخذ أبعادا أخرى أكثر إثارة بعد أن اتهم نجفي لدى بدء التحقيق معه، زوجته القتيلة بتسجيل محادثات هاتفية له بالتعاون مع أجهزة أمنية إيرانية، قبل أن تنفي مصادر قضائية هذا الأمر، في حين يحاول سياسيون أصوليون استغلال القضية هذه إعلاميا لأغراض سياسية.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTkuNjcg جزيرة ام اند امز