النفايات تغزو روما.. وتحذيرات من أزمة صحية

النفايات تجلب حيوانات غير معهودة في العاصمة الإيطالية لوسطها التاريخي من طيور النورس وجرذان وخنازير برية، تنتشر على الأرصفة.

بعد إضرام النيران في بضعة مستودعات للقمامة، أصبحت النفايات تعم شوارع روما، وهي مشكلة ليست بجديدة في العاصمة الإيطالية لكنها آخذة في التفاقم لدرجة أطلقت معها نقابة الأطباء إنذارا وفتحت النيابة العامة تحقيقا.

• تدوير النفايات البلاستيكية.. صناعة إماراتية واعدة لتحقيق الاستدامة

وأحال أنطونيو ماجي، رئيس نقابة الأطباء في روما، قضية انتشار النفايات إلى السلطات، متطرقا إلى "إنذار بشأن النظافة" قد يتحوّل إلى "إنذار صحي".

وتجلب النفايات حيوانات غير معهودة في العاصمة إلى وسطها التاريخي، من طيور النورس وجرذان وخنازير برية، تنتشر على الأرصفة حيث تترك روثها.

وفتحت النيابة العامة في روما تحقيقا هذا الأسبوع لمعرفة إن كان حدث تقصير في هذا الخصوص، إثر تلقيها شكاوى عدة.

وتفتقر المدينة إلى البنى التحتية اللازمة للتخلص من النفايات، حيث إن أحد مكبّاتها الرئيسية الـ3 أُغلق، في حين أن الاثنين الآخرين أتت عليهما النيران في الأشهر الأخيرة، أما موقعا المعالجة البيولوجية، فخفّفا من نشاطهما بسبب أعمال صيانة.

وتشكل معالجة النفايات نقطة خلاف رئيسية بين رئيسة بلدية روما فيرجينيا راجي من حركة "5 نجوم" المعارضة للنظام ورئيس منطقة لاتسيو نيكولا تسينجاريتي وهو أيضا زعيم الحزب الديمقراطي (الوسط اليساري).

وخلال اجتماع أُقيم مطلع الأسبوع في حضور وزير البيئة، سيرجو كوستا، تعهّد الاثنان بأن يعود الوضع إلى طبيعته في خلال 15 يوما.

وقال أحد سكان المدينة: "الكل يشتكي من النفايات، لكن ما من أحد يريد محارق، ونحن نصدّر النفايات إلى ألمانيا والنمسا".