إيران توقف الاستيراد بالدولار
البنك المركزي الإيراني يقرر إيقاف الاستيراد بالدولار ضمن خطوات يتخذها لوقف أزمة نقص العملة الخضراء من سوق النقد.
قرر البنك المركزي الإيراني، الخميس، إيقاف الاستيراد بالدولار الأمريكي، ضمن خطوات يتخذها لوقف أزمة نقص العملة الخضراء من سوق النقد، والحد من هبوط قيمة العملة المحلية "التومان" إلى أدنى مستوياتها تاريخيا.
وأشار "مهدي كسراي بور"، مدير السياسات العامة والاعتمادات المصرفية بالبنك المركزي، إلى مخاطبة وزارة التجارة والصناعة للبدء في العمل بهذا القرار فورا، مبررا أزمة سوق العملات ونقص الدولار بالعقوبات الدولية المفروضة على البرنامج النووي المثير للجدل.
وأكد "بور"، بحسب وكالة أنباء مهر، الاستغناء عن الدولار واستبداله بعملات أخرى خلال عمليات الاستيراد البضائع، بينما أرجع موقع "راديو فردا" المعارض، هذا القرار إلى تفاقم أزمة سوق العملات الأجنبية وعجز حكومة طهران عن السيطرة عليها، بعد اقتراب الدولار من حاجز الـ5000 تومان إيراني مؤخرا.
وقال رئيس اتحاد الصادرات الإيرانية "محمد لاهوتي" إن القرار سيؤثر على عملية استيراد بعض المنتجات مثل السيارات الواردة من الصين وكوريا الجنوبية والتي لا يمكن استبدالها بعملات أخري، لافتا إلى وجود انعكاسات مباشرة له على عمليات البيع والشراء، بسبب هبوط وارتفاع قيمة الدولار في سوق العملات.
وأضاف "لاهوتي" أن المستوردين بعد القرار مطالبون بدفع تكلفة بيع وشراء العملة، وبالتالي من المحتمل تأثير هذا بشكل مباشر على أسعار المنتجات المستوردة.
وتفاقمت أزمة نقص الدولار في سوق النقد الإيراني رغم عمليات الاعتقال الواسعة التي نفذتها الأجهزة الأمنية هناك للسيطرة على السوق وكبح جماع الصعود القوي للعملة التي هبطت إلى مستويات قياسية للمرة الأولى تاريخيا أمام الدولار.
وحسب وكالة أنباء إيلنا الإيرانية، اكتظت طوابير طويلة من المتعاملين أمام أبواب البنوك ومحال الصرافة طلبا للعملة الخضراء .
وأضافت: "سلسلة الإجراءات الحكومية التي نفذتها قبل أسبوعين للسيطرة على الأسواق فشلت في تحقيق هدفها، في الوقت الذي كشف تجار بسوق العملات عن رفض الحكومة ضخ دولارات جديدة في القطاع المصرفي".
aXA6IDE4LjIyNS41Ni43OSA=
جزيرة ام اند امز