إيران.. فوضى بسوق النقد والملالي يفشلون في وقف انهيار العملة
فوضى كبيرة يعيشها سوق النقد الأجنبي في إيران بعد انهيار العملة –التومان- وموجة اعتقالات طالت 90 تاجرا للنقد.
فوضى كبيرة يعيشها سوق النقد الأجنبي في إيران بعد انهيار العملة -التومان- وموجة اعتقالات طالت 90 تاجرا للنقد.
ووفق وسائل إعلام، فقد هوت العملة الإيرانية إلى مستويات قياسية أمام العملات الأجنبية خاصة الدولار الذي بلغ سعره 5000 تومان.
وأعلنت اللجنة الاقتصادية بمجلس الشورى الإيراني "البرلمان"، الخميس، عقد جلسة استثنائية، لبحث عواقب "التقلبات الشديدة" في سوق العملات الإيرانية.
وأشار المتحدث باسم لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني سيد حسين نقوي، في مقابلة مع وكالة أنباء فارس الإيرانية، إلى مناقشة تلك الأزمة بشكل خاص لدى انعقاد جلسة لجنة الأمن القومي قريبا، لافتا إلى أن السبب الرئيسي وراء أزمة العملات الأجنبية هو سوء الإدارة من جانب الحكومة والبنك المركزي الإيراني.
بدوره انتقد رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان الإيراني، والنائب عن مدينة رفسنجان بمحافظة كرمان أناركي محمدي، رئيس البنك المركزي الإيراني ولي الله سيف بسبب تخليه عن وعوده مطلع العام الجاري، بخفض قيمة العملات الأجنبية في مقابل العملة الإيرانية.
واعتبر "محمدي" أن أزمة الدولار المتفاقمة في البلاد، ستلقي بظلالها الوخيمة على الاقتصاد المحلي وأسعار السلع المختلفة، مطالبا الحكومة في الوقت نفسه بضرورة التوصل إلى حل سريع.
ومع تصاعد الأزمة في مختلف أنحاء إيران، وتكدس الموطنين في الطوابير أمام الصرافات للبحث عن العملة الخضراء، يتجاهل مسؤولو الحكومة هذا الأمر، حيث وصف المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، رئيس منظمة التخطيط والموازنة محمد باقر نوبخت، الأزمة بـ"الفقاعة"، متعهدا بخفض قيمة الدولار سريعا إلى أقل من 4000 تومان؛ الأمر الذي سخر منه المحلل الاقتصادي الإيراني فريدون خاوند، وقال إن الحكومة الإيرانية ليست لديها سياسيات متماسكة لحل أزمة سوق العملات.
وأضاف "فريدون"، المقيم في باريس، أنه على الرغم من الوعود الحكومية السابقة من جانب الرئيس الإيراني حسن روحاني، ورئيس البنك المركزي ولي الله سيف لحل الأزمة، فقد تفاقمت الأمور بشكل أكثر سوءا، مشيرا إلى تكرار الوعود الجوفاء نفسها على لسان رئيس منظمة التخطيط والميزانية الإيرانية.